الأحد، 21 أغسطس 2016

و عين الجوادي لا ترى كل هذي المساويا

         
(يا أبو التأريخ)لا تظلم التأريخ فأهم شروط المؤرخ الأمانة العلمية و النزاهة و التجرد من العاطفة ، و نقل الحقائق مجردة من التحوير و التدوير وغبش الهوى و سلطان العاطفة،فالسادات-رحمه الله-منذ البداية أرادها حرب تحريك يكسر بها جمود التفاوض السياسي ، و حصل بها على ما أراد ، و لو أرادها حرب تحرير ، لأعطى القادة الميدانيين صلاحية التعامل مع المواقف العسكرية التي لا تحتمل المفاصلة قرار الحسم فيها، لو كان ذلك كذلك ، لدمر الفريق سعد الدين الشاذلي شارون و دباباته ، ولما كانت خيمة العار في الكيلو[١٠١] إن الذي حدث بعد طلب الشاذلي من القائد العام تدمير شارون و دباباته ،سحبه من الجبهة مكبلاً بواسطة الشرطة العسكرية.
لقدمات قادة عظام كمداً من حرمانهم من نصر رأوه رأي العين كان سيغير موازين القوى في المنطقة و يمهد في مرحلة لاحقة إلى تحرير القدس ، إن من أرادها حرب تحرير للأرض و الإرادة العربية قتلوه ، و من أرادها حرب تحريك كرموه بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع المجرم بيجن، فبئست الجائزة و بئست حيثياتها و بئست الشراكة مع المجرم . يا أبا التأريخ : إن أمة يكتب تأريخها من يبرر أخطاء ساستها لن تقوم لها قائمة . و عين الرضا عن كل عيب كليلة ؟!
لا تهيء كفني مامت بعد- لم يزل في أضلعي برق و رعد
                                       غازي القصبي-رحمه الله-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق