الجمعة، 29 يوليو 2016

التضليل الروسي الوقح

الطيران الروسي يدمر حلب بالاسلحة المحرمة دوليا ،حتى أصبحت المدن السورية حقل تجارب للاسلحة الروسية ،ثم يتحدث وزير الدفاع الروسي عن (عملية انسانية)لإخلاء المدينة من سكانها.

جبهة النصرة

لا.لا. جبهة فتح الشام. لا.لا. هذا الاسم يثير مخاوف الأردن ولبنان. الاسم الجديد جبهة الفتح الإسلامي. لا. لا. هذا الاسم يثير مخاوف العالم الإسلامي. الاسم الجديد جبهة الحشد السني. لا. لا. هذا الاسم يثير مخاوف  شعبنا. الاسم الجديد جبهة الصمود والتصدي. لا. لا. هذا الاسم يثير مخاوف الدول المعتدلة.  الاسم الجديد جبهة الدولة الإسلامية المعتدلة في الشام فقط. لا. لا.  هذا الاسم يجلب لنا عداء داعش. الاسم الجديد جبهة الحياد الايجابي.
ياجولاني أنت من عرقل انتصار الشعب السوري. مالك ومال القاعدة العابرة للقارات المحاربة دوليًا. ياأبا محمد الجولاني لم تسِم القيادة التي أمرتك بالاسم الجديد. ياجولاني أنت أحد رجلين اما متآمر على الثورة أو لديك جهلًا مركبا بأبجديات السياسة بكل فروعها ومسمياتها ومستبدًا برأيك.

الخميس، 28 يوليو 2016

أبو قسعم وأدونيس

أبو قسعم ينتصر ل(بوكيمون) وينصب نفسه محكمًا للشعر العربي عالمًا ببحوره وأوزانه وقوافيه، هذا عجب سيبطل عندما نعرف السبب، والسبب أن التلميذ أبا قسعم يترسم خطى معلمه (أدونيس) هذا النصيري الذي كفر بالعرب والعروبة وباع قلمه ل(C.I.A) كعميل ثقافي يسخر قلمه لافساد الذائقة العربية التي بفسادها يسهل تشكيل وعي الشعب العربي وفق النمط الأمريكي، وقد خرّب  عقول أجيال من خلال مجلة (شعر) ومجلة (مواقف) وللأسف الشديد احتفت به بعض الصحف والمجلات الخليجية لنشر سمومه وشعوبيته، وسأكتفي بثلاث شهادات تدين هذا العميل الثقافي.
الشهادة الأولى: (أدونيس تآمر على اللغة العربية) مطبع إدريس. ملحق الأربعاء المدينة ٢١-٥-١٤٢٣هجري.
الشهادة الثانية: [لقد سمم أدونيس جيلًا كاملًا، وأفسد ذوقًا عامًا بإدارته لمجلة (شعر) التي كانت تصدر في بيروت، نشر شعرًا تعافه الكلاب السائبة، لو أتيح للشعر أن يصير طعامًا، كان يومئذٍ يتلقى مساعدة من المكتب الثقافي  في السفارة الأمريكية في بيروت بمقدار ثلاثمائة ألف دولار سنويًا؛ لتستمر المجلة في تخريب بيوت الشعر والشعراء العرب، وياماتهكم أدونيس على سيد المرسلين وعلى القرآن الكريم ]. اللواء مصطفى طلاس الجملة القرآنية. مصطفى صادق الرافعي [ط١/١٤١٣ هجري - صفحة ١٣ من مقدمة المحقق : عبدالبديع القادري] وبهذا نعرف هدف أبي قسعم الحقيقي، فليس هدفه الشعر ونقده؛ وإنما هدفه القرآن الكريم الذي يحمله الشيخ في صدره.
الشهادة الثالثة: من كتاب ( الحرب الباردة الثقافية) لمؤلفته البريطانية: فرانيس ترسو ندرز، التي نشرت فيه وثائق رسمية خاصة بالمخابرات المركزية الأمريكية كشفت من خلالها عن دورها في استئجار العقول لكبار الأدباء والفنانيين والمثقفين مقابل ( شيكات على بياض ) لمساعدتها على إعادة بناء البنية الثقافية في العالم عمومًا والعالم العربي خصوصًا وفق النموذج الأمريكي، وذكرت المؤلفة أن الوثائق ذكرت بالاسم في رأس القائمة ، أدونيس ومجلة (شعر). ولما عجزت أمريكا عن هدفها عن طريق عملائها الثقافيين، لجأت إلى القوة العسكرية تحت غطاء محاربة الإرهاب ومع الحملة العسكرية على العراق عام ٢٠٠٣م والحملة الإعلامية على السعودية المصاحبة، بل وسبقتها بعد أحداث الحادي عشر ٢٠٠١م. نشر أدونيس مقالة في صحيفة ( يديعوت احرونوت) الصهيونية شن من خلالها هجومًا حاقدًا على الإسلام وقال: ( إن الإسلام ضد الحداثة والعلم والديمقراطية، ومع العنف والإرهاب .. وطالب أمريكا بنزع الإسلام من ثقافة العرب وقال: الخطأ ربط العرب بالإسلام وطالب أمريكا والغرب بتكثيف الضغوط على السعودية باعتبارها المنبع الأول ل( الارهاب).

الأربعاء، 27 يوليو 2016

السباق إلى البيت الأبيض

انحصرت المنافسة على انتخابات الرئاسة الأمريكية بين هيلاري وترامب بعد ثلاثة أشهر تقريبًا، وهناك مؤشرات ترجح كفة ترامب منها على سبيل المثال أن أنصار المرشح الديموقراطي المنسحب (ساندرز) سيصوّتون ل (ترامب) وأن هيلاري ستكون امتدادًا لحكم أوباما الذي يلقى معارضة رغم نجاحه في الجانب الاقتصادي، فمنتقدوه يعتبرونه أضعف دور أمريكا وأذل كبرياءها ، وأيضًا جرت العادة في الغالب أن الشعب الأمريكي لا يعطي أيًّا من الحزبين أكثر من فترتين رئاسيتين، يضاف إلى هذه المعطيات أن ترامب نفسه قد بدأ منذ ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام ٢٠١٦م أخذ يركز على الجوانب التي تستثير عواطف الشعب الأمريكي داخليًّا وخارجيًا ك  [ عظمة أمريكا التي فرط فيها  أوباما - وقف الهجرة وخاصة من المكسيك التي يتأذى منها فئات  من الشعب الأمريكي أمنيًا واقتصاديًّا وَمِمَّا قال ليلة ترشيح حزبه له: [ أي سياسي لا يدرك الخطر الذي يواجهنا لا يصلح لقيادة بلدنا]. كل هذه المؤشرات لا تصمد أمام اللعبة الديموقراطية الأمريكية التي أزاحت ( آل جور)  ونصبَّت (بوش الابن) عام ٢٠٠م بحكم قضائي، وقد قال ترامب عن هذه اللعبة في إحدى خطاباته: [ أستطيع شراء الانتخابات لو أردت ذلك]. 

الاثنين، 25 يوليو 2016


قمة أمل أو لا أمل

تنعقد اليوم الاثنين ٢٥ تموز ٢٠١٦م في نواكشوط القمة العربية ٢٧ وشعارها "قمة الأمل" والشعب العربي فقد الأمل في هذه القمم، ولن يعود إليه الأمل إلا بتضامن عربي صادق كما حدث في قمة الخرطوم بعد هزيمة ١٩٦٧م ، يعود الأمل في هذه القمم عندما يكون في قمة أولوياتها الأمن القومي العربي الذي يفعل معاهدة الدفاع العربي المشترك، الأمة العربية اليوم تواجه مخاطر محدقة تهدد وجودها على حدودها من أعداء بعضهم يجاهر ويفاخر باحتلال أربع عواصم عربية، وبعض العرب لا يبالي وكأن الأمر لا يعنيه، أخص منهم الجزائر التي بكينا من أجلها ودفعنا من مصروف الجيب الزهيد في صناديق مدرستنا الابتدائية نصرة لشعبها المدافع عن التراب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي،  واليوم نرى الجزائر تنسق مع اإيران ولا ترى في عربدتها خطرًا على أمتها. ومصر بكينا عليها في هزيمة ٦٧م ، وقال الملك فيصل -رحمه الله- :[ إن جميع إمكانيات السعودية مسخرة لخدمة مصر ومجهودها الحربي لاسترداد الكرامة العربية]. واليوم نرى السيسي ينسق مع دمية إيران في دمشق.


أخي جاوز الظالمون المدى            فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة             مجد الأبوة والسؤددا 

ماهذا التضليل ياجهاد..؟

وقف جهاد الخازن مع طاغية الشام، واليوم يزعُم أن أردوغان دكتاتور يعمل في السر والعلن لتدمير الدولة العلمانية التي بناها أتاتورك..
ياراجل أي دولة بناها أتاتورك؟ الشعب التركي لم يعرف الدولة بمعناها السياسي الحديث المسؤول إلا في عهد أردوغان، قبل ذلك كانت دولة عسكر وانقلابات واضطرابات وانهيارات على كافة المستويات وشتى المجالات. نقل حزب العدالة والتنمية الدولة التركية من الدرك الأسفل بفعل العسكر إلى مصاف الدول الأغنى في العالم، وسدد جميع الديون بالمليارات التي وضعها العسكر على كاهل الدولة إبان حكمهم لعدة عقود، المواطن التركي يعيش في بحبوحة من العيش الرغيد والعدالة وتكافؤ الفرص.
أين وضعت ضميرك -ياجهاد- وأنت تُمارس هذا التضليل الإعلامي الرخيص الذي لا ينطلي على أمي لا يقرأ ولا يكتب؟ ولحساب من؟
أين وضعت أمانة الكلمة ومسؤولية القلم ورسالته، وأنت تدافع عن عسكر تركيا الذين أفقروا الشعب التركي وأذلوه وأثقلوا كاهله بالديون ؟
لماذا -ياجهاد- تصادم إرادة الشعب التركي الذي وقف بكل أحزابه وأعراقه ضد الانقلاب العسكري ومع الديموقراطية؟ كما فعلت سابقًا مع الشعب السوري؟
يقول جهاد :[ أردوغان مصر على قمع الأكراد ...].  أي تضليل إعلامي تمارسه -ياجهاد- الأكراد لم يحصلوا في تأريخ الدولة التركية كما حصلوا عليه في عهد حزب العدالة والتنمية، الذي اعترف لهم بالحقوق السياسية والهوية الثقافية والاجتماعية.. وأحزابهم في البرلمان التركي ، وقفت مع الشعب التركي ضد الانقلاب العسكري. وقنواتهم الإعلامية والتعليمية تتحدث باللغة الكردية. وهذه كانت من المحرمات في حكم العسكر.
أما اتهامك لأردوغان [بالاغضاء عن ارهاب الدولة الإسلامية المزعومة في سوريا إلى درجة التواطؤ معها]. هذا الاتهام ينطبق على صديق الأسرة في الشام، بالأدلة العملية وليس بالهرطقات التضليلية، وآخرها ما فجره أبو تراب الكويتي الذي جلب إلى العدالة من الرقة، قال أبو تراب في التحقيقات معه ياجهاد :[إن التنسيق بين الدولة الإسلامية والنظام السوري والمخابرات الإيرانية يتم على أعلى المستويات].
ياجهاد الخازن : ارعوي عن هذا التضليل الإعلامي الرخيص ..
ياجهاد الخازن : المال والعلاقات الأسرية لن ترافقك في تابوتك.
ياجهاد الخازن : راجع مقالتك وحكم ضمير، واستثير شجاعتك الأدبية، فلربما تعود كما عهدناك كاتبًا رائعًا وصاحب رأي حر مستقل... 

الأحد، 24 يوليو 2016

حديث الغرف المغلقة

صُدم وزير خارجية النظام الصفوي/ محمد جواد ظريف، عندما أعلن وزير خارجية النظام الطائفي في العراق/ إبراهيم الجعفري ما دار بينهما في الغرف المغلقة إلى العلن في المؤتمر الصحفي المشترك حيث قال الجعفري: [ نحن أيضًا ننفتح على داعش بكل أعضائها..] فارتجف ظريف ودهش، وكاد أن يضع يده على فم نظيره، ومعلوم أن داعش صناعة أمريكية صفوية، فإيران أمرت دميتيها في العراق والشام بإطلاق سراح سجناء بمواصفات معينة؛ ليلتحقوا بداعش التي مكنوها من احتلال أقاليم ومدن لإعلان دولتها، وأمريكا التي تظلل طائراتها سماء جميع مناطق داعش في العراق لم تدمر قاعدة أو ثكنة عسكرية استولت عليها داعش، ولم تدمر مستودعًا واحدًا استولت عليه داعش.
باختصار انفتاح الحكومة الطائفية في العراق على داعش له عدة صور خاصة مع الحشد (الشيعي) الذي يتواصل معهم لرفع رايتهم على أي مدينة يريد تفريغها من سكانها السنة.
يقول الإمام علي رضي الله عنه: [ غش القلوب  تفضحه العيون، وفلتات اللسان ]. 

السبت، 23 يوليو 2016

أنور عشقي ما حملك على هذا؟!

يقول أنور عشقي:[ بأنه لم يقم بزيارة "إسرائيل"] ؛ وإنما ذهب إلى رام الله... نصدقك إذا لم يدمغ جوازك بدمغة العدو الصهيوني، أما إذا دمغ الجواز الأخضر بدمغة العدو الصهيوني، فأقل إجراء ضد هذا التصرف سحب الجواز أسوة بمن يزور تايلند للسياحة بجامع مخالفة الأنظمة ، مع الفارق في الأهداف. أما توضيح وجهة النظر العربية للشعب الصهيوني، فهي واضحة لديهم من خلال المبادرة العربية للسلام، وشارون قال بعد إخراج ياسر عرفات مع مقاتليه من بيروت عام ١٩٨٢م :[ لن يكون سلام مع العرب حتى تقوم دولة علوية ودولة درزية ودولة كردية ودولة شيعية]. ولو سلمنا بالحاجة لذلك فلست -مع احترامي- مؤهلًا لهذا التوضيح  لا لغة ولا أسلوبًا ولا دراية بالعقلية اليهودية، ولا تستند على خلفية ثقافية وعقدية بالملل والنحل والمذاهب المعاصرة والتوجهات الفكرية المهيمنة على الكيان الصهيوني. إن استضافة القنوات الصفوية لكم؛ إنما هي من باب طمس الحقائق وجعلها وجهات نظر قابلة للنقاش بوضع محام فاشل لها. أما قولك بأنك [تتأس بالرسول عليه الصلاة والسلام]. ففعلتك الشنعاء تدحض ذلك. فلا تتمسح بالرسول ولا ببطل المقاومة/ مروان البرغوثي ولا بأسر شهداء المقاومة.

الجمعة، 22 يوليو 2016

الأوراق السرية

أعتقد أن السلطات التركية سوف تكشف في قابل الأيام عن متآمري الداخل وتؤجل الكشف عن متآمري الخارج لأسباب سياسية واستراتيجية.

لعيون الفوضى الحلاقة

مبعوث أوباما ل(اجتماع التحالف في أمريكا): الحرب ضد داعش ستطول. طبعًا؛ لأنها مرتبطة بتحقيق أهداف ( الفوضى الخلاقة )؛ لذلك لم يقل قد تطول.

الأربعاء، 20 يوليو 2016


النذير العريان

معاهدة (سايكس-بيكو) ديسمبر ١٩١٦م جاءت بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ونجم عنها إعادة رسم خرائط المشرق العربي وتركيا، واليوم المؤامرة أكبر بكثير إذ ترمي إلى تقسيم المقسم إلى كيانات طائفية هزيلة متناحرة يتم فرض الوصاية (الصهيوصفوية) على هذه الكيانات بالحدود الطائفية بعد تعديلها في سوريا ولبنان.
إن المؤامرة قبل مائة عام زينوها بمصطلح خادع (معاهدة) أما اليوم فالمصطلح صادم ومستفز (الفوضى الخلاقة) ولو نجح الانقلاب العسكري في تركيا، لكان الوضع أكثر كارثية على دول المشرق العربي مما هو عليه اليوم، إذ سينشأ تحالف ( تركي- مصر السيسي - إسرائيلي) يساعد على رسم الخرائط الجديدة، يقول وزير الداخلية الاسرائيلي الأسبق: عوزي برعام (من حزب العمل) : [لم يكن على سبيل الصدفة أن كانت إسرائيل آخر الدول التي أعلنت تضامنها مع الديموقراطية التركية، فالقيادة الإسرائيلية كانت معنية بنجاح الانقلاب؛ لأنها تعتقد أنه يخدم مصالحها.. لقد ذاقت إسرائيل طعم العوائد الإيجابية الهائلة من الانقلاب الذي قاده الجنرال السيسي].
إن الخطر الداهم يوجب على دول الخليج العربي الانتقال السريع من التعاون إلى الاتحاد كما أطلقها الملك/ عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- .
وعلى هيئة كبار العلماء ورابطة العالم الاسلامي التحرك سريعاً لعقد مؤتمرات لعلماء المسلمين ورجال الثقافة والفكر لتوعية الشعوب الإسلامية بحجم المؤامرة على أهل السنة والجماعة. ويجب على أبناء المملكة العربية السعودية وجوبًا دينيًا ووطنيًا الوقوف صفًا واحدًا خلف قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لدحر هذه المؤامرة كما فعل الشعب التركي على اختلاف مشاربه ومذاهبه وطوائفه، إن العرب في الجاهلية لا تسأل (النذير العريان) بل بمجرد رؤيته يسعى بينهم تحمل سلاحها لدفع الخطر الداهم. 

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

تركيا تنتصر على المؤامرة

السفير الأمريكي في تركيا:[لا صحة لتورط واشنطن بمحاولة الإنقلاب]. ياسعادة السفير إذاً بماذا تفسر وصفكم للانقلاب في ساعته الأولى بالانتفاضة، وبماذا تفسر التسريبات الأمريكية المتكررة من واشنطن خلال الأشهر الماضية المحرضة على انقلاب عسكري يزيح أردوغان من السلطة؟! من ذلك على سبيل المثال: ما صرح به السيناتور الأمريكي: ميشيل روبن:[ إن جهات سياسية أمريكية مستعدة للاعتراف بأي انقلاب عسكري يستطيع الإطاحة بالرئيس التركي أردوغان].
وتأريخ أمريكا مليء بالتآمر على الحكومات المنتخبة من شعوبها؛ لإن أمريكا لا تقبل بحكومات تستمد قوتها وإرادتها من شعوبها؛ بل تريد حكومات عميلة خاضعة لإرادة الحكومة السرية في واشنطن، تريد أمثلة؟ من دبر الانقلاب على تشافيز ؟ من دبر الانقلاب على مرسي؟ من دبر الانقلاب على نواز شريف؟ ؟؟ برويز مشرف قالها بملء فيه: [ أمريكا لم تخذلنا ].

الاثنين، 18 يوليو 2016

داعش صناعة أمريكية صفوية؛ لتشوية الإسلام السني والتنفير منه, وكذا شيطنة الإخوان؛ لزرع الفرقة بين أهل السنة؛ ليسهل رسم الخرائط الجديدة. والرائد لايكذب قومه.

الأحد، 17 يوليو 2016

الشعب التركي أبهر العالم

 الشعب التركي أبهر العالم أولا بسرعة تلبية نداء رئيسه المنتخب في ظرف أشبه مايكون فيه بالشريد المطارد، وأبهر العالم ثانياً بشجاعته أمام جنازير الدبابات وأزيز الطائرات ورشقات الرشاشات، وأبهر العالم ثالثاً بوعيه وحرصه على مكتسباته الديموقراطية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحققت أثناء حكم حزب العدالة والتنمية، وأبهر العالم رابعاً بحسه السياسي العميق؛ إذ لم يرفع صور أردوغان؛ وإنما تظلل بالعلم التركي المجمع عليه، وأبهر العالم خامساً بتماهي المعارضة مع الحزب الحاكم بوعي سياسي رفيع قدمت فيه مصالح الشعب التركي على مصالحها الحزبية الضيقة والآنية للنيل من خصمها اللدود أردوغان وتصفية حساباتها معه في ظرف يمكنها من ذلك.
تحية من الشعب السعودي إلى الشعب التركي الملهم والمعلم. 

السبت، 16 يوليو 2016

الإرهاب لا دين ولا أخلاق له



وصف الرئيس الفرنسي هولاند العمل الإرهابي في نيس يوم الخميس 14/7/2016م بـ (الإرهاب الإسلامي) والتعميم ظلم، وحرب المصطلحات هي من الإرهاب بصورة أو بأخرى.
والغريب العجيب المحير أن الدول الحاضنة والراعية لإرهاب (داعش) لا تمارس الدول الكبرى عليها أية ضغوط تردعها عن تغذية الإرهاب ورعايته وتصديره، فمثلا إيران والنظام السوري، وضعا النواة الأولى لقيام مايسمى بـ [ الدولة الإسلامية بالعراق والشام ]. وذلك عندما أمرت إيران دميتها في بغداد نوري المالكي ؛ بإطلاق سجناء سجن أبو غريب في مسرحية هزلية لا تنطلي على الصبيان ، وأيضاً أمرت دميتها في دمشق بإطلاق سجناء من عدة سجون سورية؛ ليلتحقوا بالمولود الجديد أعني ( داعش ) التي تشكلت بهدف تشويه صورة الإسلام السني، وقتل أهل السنة في مدنهم وقراهم وتهجيرهم منها، وإحلال الشيعة فيها والعراق أكبر شاهد عملي على ذلك. كل ذلك يتم بغطاء ومباركة أمريكية، وإلا بماذا نفسر مسرحية استيلاء (داعش) على القواعد العسكرية ومستودعات الأسلحة في الموصل بطريقة لا يصدقها عاقل؟ والفضيحة الكبرى للتواطؤ الأمريكي دخول أبو بكر البغدادي إلى الموصل في موكب من ستين عربة عسكرية، وإلقائه خطبة الجمعة في جامع الموصل الكبير، وإعلانه قيام [ الدولة الإسلامية في العراق والشام ] على حين نرى أن أمريكا تصطاد في اليمن وباكستان سيارات صغيرة مموهة كالحرباء لقيادات من طالبان والقاعدة. والأخبار الواردة من العراق تؤكد التعاون بين (داعش) و (الحشد الشيعي). فالحشد يطلب من داعش دخول المناطق السنية ثم الإنسحاب منها بعد توفير المبرر للحشد لدخولها لممارسة القتل والتدمير والتهجير لأهلها من السنة.
فأمريكا وإيران يلتقيان على تشويه صورة الإسلام السني، وداعش تخدم أمريكا في سياستها الموسومة بـ (الفوضى الخلاقة) التي تقوم على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المشرق العربي، المفضية إلى تقسيمه إلى دويلات طائفية هزيلة خدمة للكيان الصهيوني. والتشيع الصفوي تلبي له داعش تعطشه؛ لتدمير أهل السنة بناءً على خرافة أن الغائب لن يخرج إلا بعد إعمال القتل في أهل السنة. ومن الأدلة على أن داعش صناعة إيرانية، ماقاله مسؤول الملف النفطي في داعش/ أبو تراب الكويتي ،المبتعث من قبل الحكومة الكويتية لإكمال دراسته في مجال النفط ، ومن لندن سافر إلى سوريا وعمل في الرقة مع داعش، واستدرجته الأجهزة الأمنية الكويتية من الرقة إلى تركيا بمساعدة دولية قال في التحقيقات: [إن التعاون بين الدولة الإسلامية والنظام السوري والمخابرات الإيرانية يتم تنسيقه على أعلى المستويات]. ولم تدع أمريكا مجلس الأمن للانعقاد لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران الراعية والممولة لإرهاب داعش وتصديره.  

السبت، 2 يوليو 2016

أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 م

من المدبر والمنفذ الحقيقي لها؟ وماالاهداف الخفية؟

منهجية البحث: دليلنا للوصول إلى الحقيقة, هو البحث الاستقصائي للأحداث السابقة والمصاحبة واللاحقة, لأحداث الحادي عشر, وتتبع مساراتها ومآلاتها, وكشف غموضها, وقشع سحب الدخان الضبابي الذي أثاره الصهاينة والمحافظون الجدد: (سأعبر عنهم مرة بالمحافظين الجدد ومرة بالمسيحية الصهيونية ومرة بالحكومة السرية العالمية في واشنطن) هؤلاء الأشرار فصلوا أدلتهم السرية خصيصًا لأهل السنة, وكذا مكتب التضليل الإعلامي بوزارة الدفاع تحت إشراف ديك تشيني ورامسفيلد, وقانون ((باتريوت)) للتنصت على مسلمي أمريكا وبعض السفارات العربية, وسأعتمد بعد الله في هذا البحث على القاعدة العلمية الذهبية التي صاغها المفكر الإسلامي/ سيد قطب –رحمه الله- ومنطوقها:( التأريخ ليس هو الحوادث؛ وإنما هو تفسير هذه الحوادث, والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتاتها, وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات. )
وعلى هذا الأساس أقدم للقاريء الكريم, الأحداث ذات الصلة حسب تسلسلها التأريخي, إلا مادعت الضرورة؛ لترابطه الموضوعي وبعد ذلك فالحكم للقاريء, قبل أن أضع فرضيتي للفاعل الحقيقي في نهاية البحث.

أولًا: أحداث وإرهاصات ماقبل الحدث.

1-   كثر الحديث في أمريكا قبل بداية الألفية الثالثة الميلادية, مرة بتوقع كارثة نهاية العالم بالسلاح النووي, ومرة بتسمية هذه الألفية بالقرن الأمريكي, الذي ينبغي فيه قولبة العالم. وفق النمط الأمريكي ونظرته للانسان والحياة والكون, ويمثلون باليابان, التي أصبحت حليفًا بعد تدميرها, وتشكيل وعي إنسانها بفرض المنهج التعليمي الأمريكي عليها؟؟
صاحب هذا الضجيج والتحريض الإعلامي بالمقالات والبرامج الحوارية وتأليف الكتب, نشاط لافت لمراكز أبحاث ودراسات استراتيجية ذات ميول صهيونية, عن المقصود بقولبة الهدم والبناء, وجرت أحاديث وكتبت مقالات ودراسات عن العدو الأول للحضارة الغربية ويقصدون أهل السنة مرة بوصفهم بالارهاب ومرة بالتطرف ومرة بالسلفية الجهادية والوهابية, وسأذكر على سبيل المثال لا الحصر شيئًا من ذلك:

1-   التحدي الإسلامي: جيرهارد كوتسلمان.
2-   نظرية نهاية التأريخ: فرانسيس فوكوياما.
3-   صدام الحضارات: صاموئيل هنتنغتون.
4-   لعبة الأمم: مايلزكوبلند.
5-   الفوضى ورقعة الشطرنج: مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد كارتر زبغنيو بريجينسكي.
-         وشارك في هذه الحملة التحريضية على الإسلام السني مجموعة من الصهاينة من داخل فلسطين, يقول المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي / بني موريس:( هناك نزعة تحريضية شديدة يفكر بها بعض الأكاديميين الإسرائيلين, في دفع العالم نحو الصدام بين الحضارات؛ وبالذات بين العالمين والحضارتين الإسلامية والغربية)
-         وعلى هذا النهج التحريضي ضد الإسلام (السني), سارع الإعلام الأمريكي إلى وصف تفجير مبنى الحكومة الإتحادية في أوكلاهوما ستي عام 1995م ب(الإرهاب الإسلامي) وعندما اتضح أن الفاعل مسيحي أسمه: تيموثي ماكفي, لم يعتذر ولم يصف الفاعل الذي قتل 168 شخصًا بالإرهابي.
-         صاحب هذا التحريض البحث عن مبررات الحرب على أهل السنة, فقد صرح السويدي: رولف أيكيوس رئيس عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل عام 1997م :(..بأنه في بعض الأحيان كانت تفتعل الأزمات؛ لتصبح أساسًا لعمل عسكري.) وقال خليفته: ديفيد كاي:( قمنا بعمليات البحث تلك للعثور على الحقيقة؛ والحقيقة ليست هناك أسلحة دمار شامل في العراق)
-         وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي بول وولفو:( التركيز على أسلحة الدمار الشامل, جاء لأسباب ((بيروقراطية))؛ لتعزيز الحجة لضرب العراق).

-         تهيئة الأرضية لغزو أفغانستان بأحداث دراماتيكية من قبيل:
-         الأنقلاب الجوي الدرامي بطائرة مدنية, الذي قام به الجنرال / برويز مشرف عام 1999م ضد رئيس الوزراء المنتخب / نواز شريف العائد للتو من زيارة لواشنطن, وأمريكا لاتعترف بالانقلابات العسكرية إلا إذا كانت من تدبيرها؛ لذلك شكرهم مشرف بقوله:( أمريكا لم تخذلنا.) وكان الدور المرسوم له مساعدة أمريكا في أفغانستان, وتنفيذ سياسة داخلية منها:

1-   تحويل السلاح النووي الباكستاني من سلاح ردع للأعداء إلى سلاح ردع لباكستان بضغط أمريكي كمبرر.
2-   إقالة عالم الذرة: عبدالقدير خان, ووضعه تحت الإقامة الجبرية وإذلاله.
3-   فصل باكستان عن امتدادها وعمقها الإسلامي.
4-   إنهاء ثورة الشعب الكشميري.. ووصف كفاحه لنيل الإستقلال بالإرهابي.
5-   إغلاق المدراس الدينية, وضيق الخناق على الجماعات الإسلامية التي كانت أقوى جماعة إسلامية في تفاعلها مع قضايا الأمة.
6-   الزج بالقوات الباكستانية في حروب استنزاف داخلية خاسرة ضد بعض القبائل الباكستانية.
7-   لقي الطلاب السعوديون أسوأ معاملة وأشد محنة, وحول الحدود مع أفغانستان إلى سوق لبيع العرب إلى الأمريكان بخمسة آلاف دولار.
8-   تنقص من القادة العسكريين العظماء في تأريخ باكستان, ووصفهم بأقذع النعوت.
9-   صرح أكثر من مرة أن قدوته في الحكم / مصطفى كمال أتاتورك, الذي منع الأذان والحجاب والشعائر الدينية في تركيا, ووعد بتحويل باكستان إلى هذا النموذج.
-         إغتيال القائد الأفغاني / أحمد شاه مسعود قبل أحداث الحادي عشر بيومين, بواسطة قنبلة زرعت في كاميرا التصوير التلفزيوني, أثناء تصوير المقابلة, ومسعود بتأريخه الجهادي لا يمكن أن يتعاون مع الأمريكان ضد طالبان رغم خلافه معهم, والعجيب أن مسعود عاد من أوروبا قبل إغتياله بيوم واحد.
-         عام 1999م طرح الاتحاد الأوروبي عملته الموحدة ((اليورو)) كمنافس للدولار.
-         بلير أقال وزير خارجيته ((روبن كوك)) المتماهي مع السياسة الأوروبية, وعين بديلًا عنه الشاذ ((جاك سترو)).
-         انتفاضة الأقصى عام 2000م وضعت الكيان الصهيوني في مأزق لم يعرفه منذ انشاء الكيان عام 1948م.
-         لأول مرة يتحدث قادة الكيان عن الخطر الوجودي عليهم في فلسطين, ولأول مرة يتحالف حزب العمل مع حزب الليكود, في حكومة وحدة وطنية برئاسة شارون في مهمة وحيدة ( القضاء على الانتفاضة).
-         عجز شارون عن الوفاء بوعده بالقضاء على الانتفاضة خلال مائة يوم.
-         أصبحت الهجرة العكسية من الكيان ظاهرة يومية؛ نتيجة الخوف والهلع داخل الكيان.
-         نجح شباب الانتفاضة في تنويع أساليبهم ضد الاحتلال؛ وذلك باستنزافه عسكريًا وماديًا وسياسيًا.
-         دأب الكيان على الحروب الخاطفة؛ لتوفير الأمن وتماسك الجبهة الداخلية, ولكن الانتفاضة أصبحت تهديدًا حقيقيًا للأمن والوجود معًا.
-         أصبح شارون في ورطة حقيقية, لايعرف كيف يخرج منها, والحليف الضامن للأمن والوجود مشغول بانتخابات رئاسية غير عادية, وفي حالة انكفاء داخلي.
-         حدثت فوضى انتخابية في أمريكا أثارت أكثر من تساؤل, ومما عزز هذه التساؤلات الحكم القضائي الذي جاء ب(بوش الابن) إلى البيت الأبيض, على حساب منافسه الديمقراطي (آل جور) اليهودي وليس كل يهودي صهيونيًا؛ ولكن الصهاينة يجيدون اللعب خلف الكواليس.
-         جاء بوش الابن وكان في أيامه الأولى نقمة على الكيان الصهيوني, وعلى شارون شخصيًا, أصبحت تصريحات بوش شبه اليومية هي: مطالبة شارون بالانسحاب الفوري من مناطق (( أ )) التابعة للسلطة الفلسطينية.
-          وقال عن جدار العزل العنصري (.. بأنه كالأفعى يلتف على أراضي الدولة الفلسطينية الموعودة, ويشكل عقبة في تنفيذ خارطة الطريق.) وزيادة في الضغط على شارون أرسل بوش وزير خارجيته كولن باول إلى المنطقة؛ لبحث تنفيذ خارطة الطريق, وعقد باول مؤتمرًا صحفيًا مع الرئيس ياسر عرفات قال فيه :( إن أمريكا ترى أن الوقت قد حان لإرسال قوات حفظ سلام دولية لمناطق السلطة الفلسطينية.) وقال في مقابلة مع فضائية الجزيرة :( إن المجتمع الدولي يقف كله خلف خارطة الطريق.) وهنا حدثت مفارقة عجيبة تؤكد وجود ( الحكومة السرية العالمية) في واشنطن؛ حيث ردّ موظف صغير في وزارة الخارجية الأمريكية على باول بقوله :( إن أمريكا لاترى ذلك) يعني إرسال قوات حفظ سلام دولية.
بعد هذا التصريح اللافت حدث أمران مهمان هما:

الأمر الأول: حدثت سلبية أمريكية تامة تجاه القضية الفلسطينية, فبعد أن كانت أمريكا تحتكر المبادرات والحلول السياسية والوساطة أصبحت تلتزم الصمت المطبق, على كل المجازر التي يرتكبها شارون بحق الفلسطينيين العزل, وإذا نطقت إدارة بوش نطقت بما هو أسوأ من الصمت مثل :( أمريكا لاتحتكر الحكمة – أمريكا لاتملك حلولًا سحرية – على الفلسطينيين نبذ العنف.)

الأمر الآخر: بدأ شارون في شن هجوم مركز على بوش وكولن باول, رغم المأزق الذي يعانيه وسأذكر تصريحين ناريين له ضد بوش وباول:

التصريح الأول: في جلسة علنية للكنيست همس في أذنه أحد مستشاريه ناصحًا له بعدم التصادم مع بوش فرد بصوت مسموع :( اليهود يملكون أمريكا وليس العكس.) وهذه حقيقة فلا يمكن أن يصل إلى البيت الأبيض مرشح للرئاسه لايقدم فروض الولاء لإسرائيل والشواهد كثيرة ليس هذا محلها, وهذا الواقع الأمريكي المؤسف إذ تقع قوة عظمى تحت سيطرة
(الحكومة السرية العالمية)

التصريح الثاني : (لن أقيم بعد اليوم أي اعتبار لأي خطاب أو توجه سياسي من بوش وباول؛ إذا تعلق الأمر بإسرائيل مالم أطلع عليه مسبقًا.) هذا التصريح يشي بحدث يتغير به العالم.
ثانيًا: يوم الثلاثاء 11/9/2001م اهتزت أمريكا, واهتز العالم معها, سارع شارون لاهتبال الحدث وتوظيفه لمصلحة الكيان, فقام بزيارة لواشنطن, ولا أعلم هل كان مهنئًا أم مواسيًا ومعزيًا, لكن ملامح البشر والسرور تنبيء عما في الصدور, لندع قراءة الأحاسيس ولغة الجسد, إلى وقائع المؤتمر الصحفي بينه وبين الرئيس بوش, إذا قدم بوش له هدية عبارة عن خارطة (إسرائيل) وفق الأساطير التلمودية (من الفرات إلى النيل) وشكره شارون قائلا: ( أقبل هذه الهدية – يافخامة الرئيس – ولن أضع عليها تحفظات.).

وتحدث بوش في المؤتمر عن الجدار العنصري وقال: ( إن الجدار ضرورة أمنية لإسرائيل؛ لأن إسرائيل تواجه إرهابًا كالذي تواجهه أمريكا.) وفي مؤتمر آخر ضم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر (وهو عراقي) قال تشيني مخاطبًا ابن إليعازر: (إنه بإمكان إسرائيل أن تشنق ياسر عرفات.) فاجتاحت آلة الحرب الصهيونية الضفة الغربية وارتكبت مجازر فظيعة كمجزرة جنين يوم 10 إبريل عام 2002م. وقال شارون في تصريح غريب: (يقولون إسرائيل دبرت أحداث الحادي عشر, وماعلموا أن ((الرب حضر)) لنصرة شعبة.) وفيه دغدغة لمشاعر المسيحية الصهيونية.

ثالثًا: الأهداف السرية الكبرى تحتاج إلى تضحيات علنية كبرى أيضًا, يقتنع بها المجتمع الداخلي والمجتمع الدولي؛ لتكون مبررًا لردة الفعل العنيفة, وهذا ماحصل عليه المحافظون الجدد بعد أحداث الحادي عشر؛ حيث وقف الشعب الأمريكي بكامله خلف بوش الذي جاء بحكم قضائي ونال من التأييد مالم ينله رئيس أمريكي قبله, حتى قال أنا رئيس أمريكا زمن الحرب, وتضامن العالم كله مع الشعب الأمريكي, وشرعن لإمريكا حروبها, بقرارات من مجلس الأمن مجمع عليها, وقبل ذكر الأهداف للحرب الأمريكية على (الإرهاب) أشير إلى ثلاثة أمثلة مشابهة لأحداث الحادي عشر من حيث التدبير للتبرير, لامن حيث التدمير وهي:

المثال الأول: دبَر ابن المخابرات السوفيتية ( روسيا الاتحادية) [K.G.B] فلادمير بوتين, نسف مبنى مكون من ثلاثة طوابق عام 2000م؛ لينسف معه وثيقة استقلال الشيشان التي وقعها الرئيس/ يلتسن, وأناب عنه الجنرال/ ألكسندر لبيد؛ لتنفيذ بنود الاتفاق وذلك عام 1996م.

المثال الثاني: ضحّت أمريكا بسفيرها في باكستان, عندما فجرت طائرة الرئيس الباكستاني/ ضياء الحق –رحمه الله- الذي شعر باستهدافه؛ لتعطيل مشروع بناء القوة النووية الباكستانية, فأصبح يصطحب السفير الأمريكي في تنقلاته بالطائرة.
ومن أقواله المأثورة عن أمريكا قوله:( إن من يتعامل مع أمريكا, كالذي يتعامل مع الفحم, لايناله إلا سواد الوجه واليدين.)

المثال الثالث: دبّر الموساد الإسرائيلي حادثة اغتيال السفير الإسرائيلي في باريس؛ وذلك لتبرير غزو لبنان عام 1982م.

رابعًا: الأهداف الحقيقية للحرب الأمريكية على (الإرهاب) وحقيقة الشعار هي الحرب على أهل السنة ومن الأدلة مايلي:

1-    أعلن بوش الحرب على أفغانستان وقال:(إنها حرب صليبية) وقال:(الإسلام دين مزيف) بحضرة ملك الأردن/ عبدالله الثاني. وقال بوش:(نحن لانغير أنظمة فقط نحن نغير خرائط).
2-   وقال الجنرال الأمريكي/ يويكن:(المسلمون يعبدون صنمًا).
3-   وفي أمره لجنوده في أفغانستان قال رامسفيلد:(لانريد أسرى) فحدثت مجازر البشتون في قندهار, وقصف شيوخ القبائل المجتمعين في جنوب جلال أباد, وقصف حفلات الأعراس والمستشفيات.
4-   وكتب ريتش لوري بمجلة (ناشيونال ريفو) :(أقترح ضرب مكة بالقنابل النووية لارسال إشارة للمسلمين).
5-   أخذ شارون بتوصية حاخامات (إسرائيل) وحاخامات أمريكا, التي تضع الحكام العرب أمام خيارين:(السلام مع إسرائيل أو القرآن) وذلك ردًا على المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002م.
6-   الإعلام الحربي الأمريكي المصاحب لدخول القوات الأمريكية إلى كابل, وصف نزع قلة من نساء كابل لحجابهن ب(الفتح المبين).
7-   تشوية صورة الإسلام والتنفير منه, ومساواة الوهابية والسلفية بالإرهاب وللإعلام الخارجي الإيراني اليد الطولى في هذا التشوية ضد الوهابية.

خامسًا: الخطة ((ب)) (الفوضى الخلاقة)

بعد أن عجزت أمريكا في تحقيق كامل الأهداف, عن طريق الحرب في أفغانستان والعراق؛ لجأت إلى الخطة ((ب)) وللخروج من مستنقع الحرب استعانت بالأمم المتحدة لانقاذ اقتصادها من الانهيار الكامل, يقول الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق:(الولايات المتحدة تطلب من الأمم المتحدة المساعدة في انهاء الاحتلال والخروج من العراق.) ثم جاءت الانتخابات الأمريكية عام 2008م بالرئيس/ أوباما؛ لتنفيذ مهمة محددة في محورين:
المحور الأول: انقاذ أمريكا من الانهيار الاقتصادي.
المحور الثاني: تنفيذ الخطة ((ب)) عن طريق (الفوضى الخلاقة) وملخص الفوضى الخلاقة تقسيم المشرق العربي إلى كيانات طائفية هزيلة, تصبح بعده (إسرائيل) هي الدولة الأعظم المهيمنة في المنطقة, وهذا يخدم أمريكا من حيث: ضمان أمن (إسرائيل) واعتمادها في ذلك على نفسها؛ بل وقيامها برعاية المصالح الأمريكية في (الشرق الأوسط), لكي تتفرغ أمريكا للشرق الأقصى ومواجهة تعاظم الصين السياسي والاقتصادي والعسكري, وردع التهور الكوري الشمالي. هنا وجد الأمريكان أن العقبة الكبرى؛ لتنفيذ الخطة ((ب)) هي إيران, ووجدوا أن قواسم مشتركة كثيرة تجمع بينهم, في الخطة ((ب)) لوجود إشارات في الخطة الاستراتيجية الخمسينية الإيرانية بهذا الصدد وتحققت على الأرض؛ فالمليشيات الطائفية المنتشرة في الدول العربية ماهي إلا النواة الأولى لقيام الدويلات الطائفية, ورأت أمريكا أن التعاون مع إيران في تحقيق أهداف الخطة ((ب)) فيه ضمانة للنجاح وخفض للتكاليف المالية, فبدأت بالحوار المباشر مع إيران في مسقط عاصمة عُمان, فتم انهاء ملف البرنامج النووي الإيراني, والانتقال إلى التعاون؛ بل التحالف فيما يحقق الأهداف المشتركة في المشرق العربي, وإيران لها رصيد من الموثوقية في الغرب فهي لم تشارك أهل السنة الفتوحات الإسلامية؛ بل كانت عقبة في طريقها, وبعض المستشرقين الغربيين يذكر ذلك بامتنان لإيران:(لولا إيران لكنا اليوم نقرأ القرآن في بلجيكا) ويقصدون بذلك الدولة الصفوية بقيادة اسماعيل شاه, الذي شاغل الخلافة العثمانية عن الفتح ونشر الإسلام. وإيران عبر تأريخها مهما تغيرت مسمياتها هي خنجر مسموم في خاصرة الأمة العربية خصوصًا والأمة الإسلامية عمومًا, طعنت عمر – رضي الله عنه – بهذا الخنجر, وأحرقت بغداد بتراثها وحضارتها بعمالة ابن العلقمي, واليوم الشواهد أكثر من أن تحصى, فشعار (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) شعار تمويهي وأمريكا وإسرائيل تعلمان بذلك يقينًا, يقول الكاتب البريطاني/ ديفيد هيرست:(إيران تأمر حزب الله باستهداف السعودية لا إسرائيل) وجميع القنوات الايرانية الموجهة للعرب تبث من تل أبيب وهي (آل البيت – الأنوار – فدك – الحسين – العالمية – الغدير) كلها تبث من خلال القمر الإسرائيلي (أموس) التابع لشركة خاصة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي/ دافيد زيف. وصرح رئيس الموساد الإسرائيلي الاسبق شلوموغازيت:(فلنسمح بنقل سلاح سوريا لـ (حزب الله) خشية أن يسقط في يد المتطرفين).
وفتوى السيستاني عند دخول القوات الأمريكية إلى بغداد هي في ذات السياق الغادر حيث حرم قتال الأمريكان, والاكتفاء بالجهاد السياسي فقط, فأصبح أهل السنة وحدهم في مواجهة الاحتلال الأمريكي, ومع ذلك أرغموا أمريكا على الانسحاب بعد خسارة أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي ومليارات الدولارات وآلاف الجرحى والمعوقين.
-         يقول الزعيم الأفغاني/ حكمتيار:( إيران قدمت معلومات استخبارية لأمريكا عن مكان زعيم طالبان/ أختر منصور مكنت من استهدافه في باكستان).
-         قيام السفير الأمريكي في بغداد بزيارة جرحى الحشد الشيعي في كربلاء).
-         أحمدي نجاد كان كان أول رئيس دولة يزور بغداد بعد احتلالها, وبحماية الجيش الأمريكي بصفته شريك في صنع الانتصار.
سادسًا: الفرضية: الأعمال الاستخباراتية يحيط بها الكتمان والسرية, فليس من السهل كشف غموضها؛ لأنها تكون محصورة بعدد محدود, وقد يقتضي الحفاظ على سريتها التضحية بالبعض في ظروف غامظة, كما حصل في اغتيال الرئيس الأمريكي/ جون كنيدي ومابعده, والذي مازال سرًا غامضًا, وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م رغم مايكتنفها من السرية والغموض إلا أن بحثنا الاستقصائي قادنا إلى كشف الغموض والربط الوثيق بين المقدمات والنتائج والوصول إلى هذه الفرضية التي هي أقرب إلى الحقيقة إن لم تكن الحقيقة عينها:
-         استعان شارون بالذراع الأخطبوطي للدولة الصهيونية لاخراج (إسرائيل) من أزمة الوجود مع انتفاضة الأقصى, فكلف الموساد بالتعاون مع الحكومة السرية العالمية لتحقيق المبرر الذي يمكّن أمريكا من تحقيق حلمها في القرن الحادي والعشرين وقولبة العالم السني وفق النمط الأمريكي.
-         بعد اتفاق الموساد مع المحافظين الجدد أرسل الموساد إلى أفغانستان عميلهم الشيخ X في مهمة محددة في محورين:
-         المحور الأول والأهم: كسب ثقة الشيخ أسامة بن لادن عن طريق محبوباته؛ كالصيام والقيام والتبتل وقراءة القرآن, والحديث الدائم عن النيل من أمريكا والتودد للمجاهدين والحرص عليهم وتفقد أحوالهم.
-         المحور الثاني: بعد اليقين التام من كسب ثقة ابن لادن, يتم الحديث عن فظائع الكيان الصهيوني بالشعب الفلسطيني, والمعاناة اليومية للفلسطينين, تأثر بن لادن بالمجازر والبطش الصهيوني, وطلب من الشيخ X العودة إلى فلسطين, وتكوين خلايا تقوم بعمليات نوعية تهز الكيان الصهيوني.
-         قال الشيخ X يا أبا عبدالله إن الأفعى لاتموت بقطع ذيلها؛ وإنما تموت بقطع رأسها.
-         فاحتد الشيخ أسامة وقال: وهل ترانا ياشيخ لم ننل من رأس الأفعى وعملائها في المنطقة.
-         قال الشيخ X: حاشاكم يا أبا عبدالله ولكن فكرتي للنيل من أمريكا تتعدى منطقتنا ؛ لنصل إلى عقر دارها وندمر عصب اقتصادها الذي يمول هذه الجرائم الصهيونية.
-         فجلس الشيخ أسامة وكان متكئًا وقال: كيف نصل إلى عقر دار أمريكا وندمر عصب اقتصادها, قال الشيخ X: الأهداف هي مركزي التجارة العالمية ووزارة الدفاع والبيت الأسود, وسأشرح لك في الغد الوسائل الموصلة للأهداف بعد أن تستخير وتستشير فإذا انشرح صدرك نبدأ خطوات التنفيذ.
-         التقى الشيخان في صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء جلسا في المصلى, وقال ابن لادن: فكرت في العملية ووجدتها مغرية جدًا إذا ضمنا الوصول إلى الأهداف ودمرناها.
-         قال الشيخ X: يا أبا عبدالله لاتقل عملية هذه غزوة مظفرة, فتلاميذي وأتباعي في أوروبا وأمريكا سيبذلون كل الجهد للوصول إلى الأهداف وتدميرها, ولكني قبل أن أغادر إلى أوروبا للإعداد والترتيب أرجو من شيخنا أن يختار تسعة عشر شابًا جلهم من شبه الجزيرة العربية؛ لأنهم أحفاد من نشر نور الإسلام في بقاع المعمورة, والجينات الوراثية لاتندثر بل تنتقل في حلقة مترابطة من الأجداد إلى الأحفاد.
-         قال الشيخ أسامة: على بركة الله, كم تحتاج من المال لتمويل هذه العملية؟
-         قال الشيخ X: في هذه المرحلة لانحتاج إلا أن تختار الشباب وتشرح لهم الغزوة وأهدافها وتسجل بالصوت والصورة وصاياهم؛ ليكونو قدوة لجيلهم والأجيال القادمة وبحول الله وقوته سوف تأتيكم أمريكا بعد هذه الغزوة صاغرة للحديث معكم كممثل وحيد للأمة الإسلامية. وأتمنى عليك يا أبا عبدالله أن تخصص قيامك ومناجاتك هذه الليلة لهذه الغزوة, حتى إذا التقينا غدًا بعد صلاة العشاء, أتلقى منك التوجيه النهائي للمضي في الإعداد لهذه الغزوة, وتعانقا وذهب كل إلى مهجعه.
-         التقيا بعد صلاة العشاء وكان البشر والتفاؤل باديًا على محيا الشيخ ابن لادن وبادر الشيخ X قائلًا له: توكلوا على الله وامضوا في الإعداد الجيد والله لايضيع أجر من أحسن عملًا.
-         قال الشيخ X: إذاً أنا أستأذن سأغادر في الغد إلى أوروبا لملاقاة أبنائي وسأعود إليكم بعد عشرة أيام بأخبار سارة وأرجو أن أجدكم قد سجلتم وصايا المجاهدين؛ لأني في شوق لرؤيتهم وسماع وصاياهم.
-         غادر الشيخ X وبعد تسعة أيام عاد ومعه قائمة بما يجب عملة مثل:
-         يُوزع المجاهدون إلى أربع مجموعات, يكون وصولهم متباعدًا ومحطات الوصول تكون مختلفة, وإذا تصادف وجودهم في فندق واحد فعليهم عدم إظهار معرفتهم ببعض, وأن تكون اتصالاتهم عبر الانترنت وليس بوسائل الاتصال الأخرى.
-         بعد أن سمع ابن لادن القوائم فرح بحرص الشيخ X على سلامة الشباب ونجاح الغزوة, وعرض فيديو الوصايا, فأعجب بها الشيخ X أيما اعجاب وغادر بعد ثلاثة أيام إلى المانيا؛ ليرتب مع الشباب هناك إجراءت استقبال المجاهدين. وبعد تناقل وسائل الإعلام لأحداث الحادي عشر, تبنت القاعدة العملية ووزعت فيديو الوصايا على وسائل الإعلام لعرضها كدليل على صدق التبني.
سابعًا: كيف نوفق بين هذه الفرضية وبين البراءات الأمريكية للعنصر العربي من أحداث الحادي عشر 2001م. قبل الحديث عن التوفيق بين الفرضية والبراءات الأمريكية, يجدر بنا ذكر هذه البراءات:
1-    أثبتت جميع التحاليل المتعلقة بالجينات العرقية [D.N.A] عدم وجود أي عنصر عربي ضمن رفات المتوفين في برجي التجارة العالمية.
2-   اعترف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي/ روبرت مولر [F.B.I] :(بأن المكتب فشل في الحصول على أي دليل يؤكد تورط القاعدة في حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001م).
3-   وقال أيضًا: (إن الحرب التي تقودها أمريكا في أفغانستان, في المكان الخاطىء وأن المتسبب في التفجيرات في مكان آخر).
4-   أكدت الصحافة الأمريكية:(عدم وجود أسماء عربية ضمن قوائم ركاب الطائرات المنكوبة في أحداث الحادي عشر..)
5-   أسماء السعوديين الذين وردت في القائمتين الأوليين, ثبت أن بعضهم تحت الثرى والبعض الآخر أحياء داخل السعودية أو خارجها, وما ورد بعد ذلك ليس فيهم سعودي واحد وإن عاشوا في السعودية.
6-   بعد خمس عشرة سنة صرح مدير المخابرات المركزية الأمريكية/ جون برينان (لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م لم تعثر على دليل واحد يدين السعودية لا على مستوى الحكومة ولا على مستوى المؤسسات ولا الأفراد.)
-         إذن يكون التوفيق بين ماشاهدناه على شاشات التلفزيون بالصوت والصورة للشباب وهم يتلون وصاياهم وبين البراءات الأمريكية بعدة احتمالات:
الاحتمال الأول: استقبلتهم الجهات الاستخباراتية (تلاميذ الشيخ X ) إن صح وصولهم وتصرفت فيهم : إما بالدفن أحياء في صحراء نيفادا أو بتشريحهم وبيع أعضائهم, أو بسجنهم في سجون الحكومة السرية العالمية بواشنطن.
الاحتمال الثاني: أن تكون أحداث الحادي عشر وقعت والشباب لم يزالوا في أفغانستان أو يكون الشيخ X قد أقنع الشيخ أسامة بتبني العملية فقط؛ لأنه عنوان يمكن لأمريكا التفاوض معه, ويؤيد هذا الاحتمال أن القوات الأمريكية عندما دخلت أفغانستان كانت تشتري المجاهدين وعمال الاغاثة العرب بخمسة آلاف دولار, وعشره آلاف دولار لمن يحملون قوائم بأسمائهم وصورهم.

ثامنًا: أدلة تؤكد أن القاعدة ليس لها إلا التبني, وأن الفاعل الحقيقي هو الموساد والحكومة السرية العالمية في واشنطن ومن أدلة ذلك:

1-   غياب ثلاثة آلاف موظف يهودي عن عملهم في مركزي التجارة العالمية يوم الحادي عشر من سبتمبر.
2-   وجود شاحنة بها خمسة أشخاص تحوم حول مركز التجارة العالمية, ويقومون بالتصوير ورقصوا على أصوات التفجيرات , واتضح فيما بعد أنهم إسرائيليون.
3-   ذكرت المصادر الأمريكية أن وزير العدل الأمريكي/ جون اشكروفت ومدير التحقيقات الفيدرالي الأمريكي/ روبرت مولر أبديا امتعاضهما بسبب إخلاء سبيل المشتبة بهم, بعد أن نشرت صحيفة (نايت أور) إخلاء سبيل ستة إسرائيلين آخرين وجد بحوزتهم صور مفاعلات نووية أمريكية بولاية فلوريدا, وعدة صور لخط الأنابيب عبر ألاسكا, ومشارط وأسلحة بيضاء ومعدات أخرى, وأفاد مسؤول أمني (طلب عدم ذكر اسمه) :(أن المشتبة بهم تم إخلاء سبيلهم بعد ماتبين لمكتب الهجرة سلامة جوازاتهم, وأنهم دخلوا البلاد بطريقة مشروعة.) خوش تبرير لمسؤول الحكومة السرية العالمية (فسلامة الجواز والدخول المشروع ينفي العمل الإرهابي)
4-   النقل التلفزيوني الحي المباشر للطائرة وهي تتجه صوب مركز التجارة العالمية, لايمكن أن يكون وليد الصدفة, وإنما تم التحضير له بعربة نقل خارجي.
5-   قال وزير الدفاع الأمريكي/ رامسفيلد :(إن هذه الحملة على أفغانستان قد أعددنا لها منذ زمن)
6-   وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد كلينتون/ مادلين أولبرايت:(إن المحافظين الجدد في إدارة بوش, وضعوا خطة الحرب على أفغانستان والعراق قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.) ومقرب من كلينتون اعترف برضوخ إدارة كلينتون للسياسة الإسرائيلية. وقال كلينتون في تبرير ه لهذا الرضوخ: (لكي أضمن مستقبل هيلاري السياسي)
7-   أكد خبراء الاستراتيجيات العسكرية والسياسية في الغرب على أن (خطة غزو أفغانستان أقرت في آخر عهد الرئيس/ كلينتون الذي سلمها بدوره لبوش الابن كما جرت العادة.)
8-   أكد مهندسون مدنيون وخبراء متفجرات في الغرب عمومًا:(أن أرتطام الطائرة المدنية بمبنى التجارة العالمية, صاحبه تفجيرات أرضية شديدة؛ لأن ارتطام الطائرة المدنية لايمكن أن يحدث هذا الضرر الكبير بالمبنى.)
9-   هناك خبراء في الغرب (رغم سيف معاداة السامية) يضعون علامات استفهام كبيرة حول مسؤولية الموساد الإسرائيلي واليمين المسيحي المتصهين وشركات النفط والسلاح عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.)
10-   في أمريكا هناك من حدد عام 1997م موعدًا للحرب على أفغانستان والعراق. وسبب التأخير البحث عن المبرر المقنع.
11-   إن الملاعق والشوك والسكاكين البلاستيكية, لايمكن بواسطتها الإستيلاء على الطائرات.
12-   ليس بمقدور القاعدة تعطيل الاتصالات لفترة بين وزارة الدفاع والبيت الأبيض. (ولا تستِطيعه إلا الحكومة السرية العالمية في واشنطن)
كلمتي الختامية: أختم هذا البحث الاستقصائي بالتأكيد على الحقائق التالية:

الحقيقة الأولى: أن الصفحات الثمان والعشرين المحجوبة من تحقيقات أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م إن وجدت فعلًا فهي مزيفة وأشبه ماتكون بالحاويات التي عرضها كولن باول على مجلس الأمن؛ لاستصدار قرار الحرب على العراق عام 2003م, وبعد تدمير العراق اتضح أنها من فبركة المحافظين الجدد, والهدف من هذه الوريقات  الابتزاز السياسي والمالي للسعودية حكومة وشعبًا وعقيدة وشريعة.

الحقيقة الثانية: أن الاستخبارات الدولية تملك من الأساليب والحيل والمداخل الشيطانية, مايمكنها من الاختراق عن طريق المحبوبات والمرغوبات والطموحات والشهوات, ولايمكن أن يكون ابن لادن والبغدادي, استثناءًا من الطبيعة البشرية, والاستدراج إلى عمل يراه في ظاهره  صائبًا وتكون نتائجه كارثية على الأمة بأجمعها.

الحقيقة الثالثة: أن علاقة القاعدة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر هي التبني فقط بعلمها أو بدونه, والمخططون حصلوا على المبرر المقنع للداخل والخارج, وحصلوا على مايشوهون به الإسلام والتنفير منه (الاسلاموفوبيا) وحصلوا على سيف الابتزاز لأهل السنة وخاصة السعودية أرض الحرمين الشريفين.

الحقيقة الرابعة: أن المحافظين الجدد (المسيحية الصهيونية 90 مليون – الحكومة السرية العالمية) هؤلاء أصحاب عقيدة لايخضعون لمنطق السياسة ومفاهيمها وأساليبها؛ بل يُخضعون مصالح أمريكا؛ لتنفيذ مايؤمنون به, واعتمدوا بعد أحداث الحادي عشر على (الأدلة السرية) المفصلة خصيصًا لأهل السنة, وهذا القانون يجعل حليف اليوم عدو الغد؛ لذلك قال الأمير سعود الفيصل – رحمه الله - :( إن السياسة الأمريكية تُفقد المرء عقله)

الحقيقة الخامسة: أن التشيع الصفوي هو العدو الأول لأهل السنة, رضعوا الحقد والكراهية والتآمر على أهل السنة من أثداء أمهاتهم, وهذه الحقيقة لاينكرها إلا جاهل, وأما التشيع العلوي الذي كنا نعول عليه, فقد اختفى لأسباب لا أعلمها اليوم, وعند دخول القوات الأمريكية وعلى ظهورها  أصحاب العمائم سمعت الشيخ/ جواد الخالصي يقول: (شوهوا التشيع كما فعل ابن العلقمي.)
ولكن المظاهرات الأخيرة في بغداد والبصرة وكربلاء, عبرت بالقول والفعل عن رفض التشيع العلوي للاحتلال الإيراني للعراق, وأعقبها صرخه المرجع الصرخي, التي يجب أن يكون لها صدى في دول الخليج العربي خاصة, لمساعدة هذه الانتفاضة؛ فتحرير العراق من المحتل الإيراني وعودته إلى حضن أمته, يحجم الدور الإيراني ويقزمه ويخدم الأمن الوطني الخليجي خاصة والأمن العربي عامة.