السبت، 16 يوليو 2016

الإرهاب لا دين ولا أخلاق له



وصف الرئيس الفرنسي هولاند العمل الإرهابي في نيس يوم الخميس 14/7/2016م بـ (الإرهاب الإسلامي) والتعميم ظلم، وحرب المصطلحات هي من الإرهاب بصورة أو بأخرى.
والغريب العجيب المحير أن الدول الحاضنة والراعية لإرهاب (داعش) لا تمارس الدول الكبرى عليها أية ضغوط تردعها عن تغذية الإرهاب ورعايته وتصديره، فمثلا إيران والنظام السوري، وضعا النواة الأولى لقيام مايسمى بـ [ الدولة الإسلامية بالعراق والشام ]. وذلك عندما أمرت إيران دميتها في بغداد نوري المالكي ؛ بإطلاق سجناء سجن أبو غريب في مسرحية هزلية لا تنطلي على الصبيان ، وأيضاً أمرت دميتها في دمشق بإطلاق سجناء من عدة سجون سورية؛ ليلتحقوا بالمولود الجديد أعني ( داعش ) التي تشكلت بهدف تشويه صورة الإسلام السني، وقتل أهل السنة في مدنهم وقراهم وتهجيرهم منها، وإحلال الشيعة فيها والعراق أكبر شاهد عملي على ذلك. كل ذلك يتم بغطاء ومباركة أمريكية، وإلا بماذا نفسر مسرحية استيلاء (داعش) على القواعد العسكرية ومستودعات الأسلحة في الموصل بطريقة لا يصدقها عاقل؟ والفضيحة الكبرى للتواطؤ الأمريكي دخول أبو بكر البغدادي إلى الموصل في موكب من ستين عربة عسكرية، وإلقائه خطبة الجمعة في جامع الموصل الكبير، وإعلانه قيام [ الدولة الإسلامية في العراق والشام ] على حين نرى أن أمريكا تصطاد في اليمن وباكستان سيارات صغيرة مموهة كالحرباء لقيادات من طالبان والقاعدة. والأخبار الواردة من العراق تؤكد التعاون بين (داعش) و (الحشد الشيعي). فالحشد يطلب من داعش دخول المناطق السنية ثم الإنسحاب منها بعد توفير المبرر للحشد لدخولها لممارسة القتل والتدمير والتهجير لأهلها من السنة.
فأمريكا وإيران يلتقيان على تشويه صورة الإسلام السني، وداعش تخدم أمريكا في سياستها الموسومة بـ (الفوضى الخلاقة) التي تقوم على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المشرق العربي، المفضية إلى تقسيمه إلى دويلات طائفية هزيلة خدمة للكيان الصهيوني. والتشيع الصفوي تلبي له داعش تعطشه؛ لتدمير أهل السنة بناءً على خرافة أن الغائب لن يخرج إلا بعد إعمال القتل في أهل السنة. ومن الأدلة على أن داعش صناعة إيرانية، ماقاله مسؤول الملف النفطي في داعش/ أبو تراب الكويتي ،المبتعث من قبل الحكومة الكويتية لإكمال دراسته في مجال النفط ، ومن لندن سافر إلى سوريا وعمل في الرقة مع داعش، واستدرجته الأجهزة الأمنية الكويتية من الرقة إلى تركيا بمساعدة دولية قال في التحقيقات: [إن التعاون بين الدولة الإسلامية والنظام السوري والمخابرات الإيرانية يتم تنسيقه على أعلى المستويات]. ولم تدع أمريكا مجلس الأمن للانعقاد لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران الراعية والممولة لإرهاب داعش وتصديره.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق