الجمعة، 26 يناير 2018

قصة حقيقة للترفية

   الرواية الأولى:
أقام أهل الحجاز حفلًا،لنائب الملك عبد العزيز-رحمه الله- في الحجاز الأمير فيصل-رحمه الله-
وألقى الشاعر الكبير:أحمد إبراهيم الغزاوي قصيدة
جاء فيها(وتزقزق العصافير فوق رأسك نشوى).
ولم يستسغ الشاعر موهق بن عجاج الروقي هذا
التشبيه فتقدم للمنصة وأنشأ مخاطبًا فيصلًا:
اسمع كلام ابن عجاج الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي
إلْليا قالَّه قصيدةٍ ملوية
يقول نحويه من النحاوي
حكامنا يعطون هنَّ ومثله
ومعروفهم يقصر عن العطاوي
ومحمد سرور يقلطونه على الشحم
يأكل عصوب الشاه والكلاوي
ماقد قطع له فرجةٍ مهيوبه
ماغير من جرول إلى الملاوي
             الرواية الثانية
تقول:إن الحفل أقيم وقد تقلد الملك فيصل الملك
والشاعر الذي عارض الغزاوي هو الشاعر ابن حميد
 الروقي؛لأنه غضب من تقديم الغزاوي عليه ،ولما جاء دوره ألقى قصيدته وارتجل هذا البيت مخاطبًا
الملك فيصل-رحمهم الله جميعًا:
اسمع كلام ابن حميد الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي.
فأمر الملك فيصل بحبسه؛فشفع له الغزاوي؛حتى أنه قال:ياطويل العمر اطلقنا سويًا أو احبسنا سويًا.
فعفى عنه!
وإذا كان ذلك كذلك؛فإن مذيع الحفل هوالعصامي
المبدع الدكتور:بدر كريم وعنده الخبر اليقين؛وأنا
أرجح هذه الرواية؛لأن الرواية الأولى فيها مايوحي
بأنها مركبة على هذه الحادثة بعنصرية مقيته.
بقي أن أقول:أين نحن من أولٰئيك الرجال؛الذين
لايحملون الحقد رغم معاركهم الأدبية التي تستمر
شهورًا وإذا لقي أحدهم الآخر هش وبش في وجهه
واحتضنه؛ونحن الآن يختلف أحدنا مع آخر في وجهات نظر فيحقد وقد يستعدي السلطة عليه

رحماك ربي وصلى الله على خير خلقه وعلى آله وصحبه.

الخميس، 25 يناير 2018

قصة حقيقة للترفيه

   الرواية الأولى:
أقام أهل الحجاز حفلًا،لنائب الملك عبد العزيز-رحمه الله- في الحجاز الأمير فيصل-رحمه الله-
وألقى الشاعر الكبير:أحمد إبراهيم الغزاوي قصيدة
جاء فيها(وتزقزق العصافير فوق رأسك نشوى).
ولم يستسغ الشاعر موهق بن عجاج الروقي هذا
التشبيه فتقدم للمنصة وأنشأ مخاطبًا فيصلًا:
اسمع كلام ابن عجاج الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي
إلْليا قالَّه قصيدةٍ ملوية
يقول نحويه من النحاوي
حكامنا يعطون هنَّ ومثله
ومعروفهم يقصر عن العطاوي
ومحمد سرور يلقطونه على الشحم
يأكل عصوب الشاه والكلاوي
ماقد قطع له فرجةٍ مهبوبه
ماغير من جرول إلى الملاوي
             الرواية الثانية
تقول:إن الحفل أقيم وقد تقلد الملك فيصل الملك
والشاعر الذي عارض الغزاوي هو الشاعر ابن حميد
 الروقي؛لأنه غضب من تقديم الغزاوي عليه ،ولما جاء دوره ألقى قصيدته وارتحل هذا البيت مخاطبًا
الملك فيصل-رحمهم الله جميعًا:
اسمع كلام ابن حميد الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي.
فأمر الملك فيصل بحبسه؛فشفع له الغزاوي؛حتى أنه قال:ياطويل العمر اطلقنا سويًا أو احبسنا سويًا.
فعفى عنه!
وإذا كان ذلك كذلك؛فإن مذيع الحفل العصامي
المبدع الدكتور:بدر كريم وعنده الخبر اليقين؛وأنا
أرجح هذه الرواية؛لأن الرواية الأولى فيها مايوحي
بأنها مركبة على هذه الحادثة بعنصرية مقيته.
بقي أن أقول:أين نحن من أولٰئيك الرجال؛الذي
لايحملون الحقد رغم معاركهم الأدبية التي تستمر
شهورًا وإذا لقي أحدهم الآخر هش وبش في وجهه
واحتضنه؛ونحن الآن يختلف أحدنا مع آخر في وجهات نظر يحقد وقد يستعدي السلطة عليك
رحماك ربي وصلى الله على هير خلقه وعلى آله وصحبه.

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

حكايات فيها عبر وعظات وتسليات

          
كان ياما كان في سالف العصر والأوان رجل يتاجر في الأقمشة شديد بطاش ضخم يخافه كل أهل السوق ويتقون شره بكل مايرضيه؛ حتى أنه فرض على أصحاب الدكاكين المجاورة لدكانه عدم بيع الأصناف التي في متجره، وفي ذات يوم جلس جاره أمام متجره، فرآه وأمره بالجلوس داخل دكانه،فقال: لم يخرجني إلا الحر ياجاري وأنا أمام دكاني.
فقال له: أنت أمام دكانك ولكنك تصرف عني الزبائن بالإشارة إليهم بالذهاب إلى صديقك صالح الذي عنده نفس نوعية بضاعتي، ولاأستطيع إجباره؛ لأن معه أولاده وأخوانه. فقال له: يعني تخاف من القوي ولاتخاف من رب القوي.
فأراد أن يبطش به، ولكن الرجل النحيل دقيق اليدين والساقين استجمع قواه وصعد فوق الكرسي وضربه على أنفه،فسالت الدماءفخار الرجل الشرير وأخذ يصيح فتجمهر أصحاب الدكاين، ولم ينقذوه من الرجل المقهور؛ بل كانوا يشجعونه فلما رأوا الرجل البطاش يسبح في دمائه وبوله وغائطه، استنقذوه وتركوه يحبو على أربع ودخل دكانه،وهم تحلقوا حول البطل يشكرونه ويسقونه المرطبات، وعيونهم ترقب الرجل الشرير خوفًا من انقضاضه عليهم؛ ولكن حدث مالم يكن في الحسبان،حيث خرج يجر أذيال المهانةوانصرف ولم يدخل السوق بعدها؛ وإنماسلم المتجر لإخوانه؛ لأنه عقيم فعاد أهل السوق إلى بساطتهم ومحبتهم وإيثارهم لبعضهم. وهذا جزاء من يستعلي بقوته على عباد الله الصالحين.! وهكذافإن صراع الحق مع الباطل والعدل مع الظلم أكثر مايحتاجه ثبات أصحابه عليه والأخذ بما توف من الأسباب.
           الرجل ضخم الجثة الجبان2
سافر رجل من قريته يقصد المدينة، ومعه حماره ودنانيره وكان إذا ركب الحمار اصطدمت أقدامه بالأرض، فكان يحرص على سلوك الطرق الرملية، وفي إحدى المحطات لمحه لصان فطمعا به وبدنانيره فسارا خلفه يراقبانه من بعيد، وهم في حيرة من أمر مواجهة هذا الرجل العملاق، وفي ليلة مظلمة ممطرة ولم يفصلهم عن المدينة إلا وادٍ كبير قد امتلأ بالسيول، فقالا هذه فرصتنا الأخيرة سنهاجمه قبل أن يدخل إلى المدينة عندما يأوي إلى صخرة يبيت بها ولكن الرجل شمَّر ثيابه وسار خوضًا في السيل، ولكن الحمار أبى السير في الماء؛ فحمله بين يديه وهو يقول: ياليت هذه الجثة تحتوي قلبًا شجاعًا، فما أن سمع اللصان مقولته حتى صاحا به وقالاله: أيها الرجل سنهبك الحياة أن أنت منحتنا الدنانير والحمار وإلا قتلناك وأخذنا الدنانير والحمار!
فقال: بل خذوا الدنانير والحمار،وأنا الجاني على نفسي بالتفوه بمخبوء سريرتي !
ولهذا قالت البادية:(الدك ينفع في الرجال الذللي)

الدك يعني: التهديد والتخويف والذللي: الجبناء.