افتقدنا صاحب المناصب المتعددة والمهام المختلفة،غابت أخبار داعية الوحدة الإسلامية، وعراب التقريب بين أهل السنة والشيعة، ضاع في زحمة الحروب المشتعلة اية الله محمد علي علي التسخيري، في هذه الظروف والأمه الإسلامية أحوج ما تكون إلى رجل مثله، يقف في وجه الفتنة الطائفية ويخمد نيرانها، التي يؤججها الأعداء كما كان يحذر، وبعد جهد وعناء وبحث وتقصٍ، وجدنا التسخيري متنقلًا بين قم وطهران وبغداد وبيروت ودمشق، بحيوية الشباب رغم كهولته، وجدناه ويا ليتنا لم نجده صُدمنا برؤيته، وجدناه باللباس العسكري ولولا العمامة ما عرفناه، فالوجه غير وجه التسخيري الذي ألفناه، ونبرات صوته غير تلك التي كان يخاطب بها علماء أهل السنة في المؤتمرات التي تعقد في ديار العرب، وجدناه وقد نزع مع اللباس المدني العقل والحكمة، وبنزعهما تمزق برقع الحياء والوقار والمسكنة، التي كانت تؤطر خطاباته وقبل ذلك وبعده ارتد عن دين آبائه وأجداده "التقية" وجدناه يحمل في قلبه حقدًا على أهل السنة الموحدين أثقل من وزنه، ويحمل تحت عمامته مكرًا وخبثًا ودهاءًا، ضلل بها معظم علماء أهل السنة طيلة ثلاثة عقود، وجدناه يحشد الحشود الميليشياوية العراقية، وهو يهمهم أقتلوا العرب بالعرب؛ ليسود العجم، ومع تحشيد الحشود العسكرية وجدناه يحضر مع علي أكبر ولايتي لمؤتمر في بغداد الرشيد بعنوان (الصحوه الإسلامية لمحاربة الإرهاب). وقبل الحديث عن المؤتمر الطائفي التعبوي، نعود الى طهران مع مع آية الله التسخيري فقد شاهد قبل حضوره إلى بغداد على شاشات التلفزه الإيرانية ملحمة "سيف العجم" التي دغدغ بها شاعرهم الحالم محسن كاوياني مشاعر المجوس :(سيف العجمم ينتظر اذن الحرب، وما أجمل أن تكون مكة عاصمة لإيران، وسوف نرسم اسم حيدرة الكرار قريبًا على علم السعودية الأخضر، وإن دماءنا هي بذور للجهاد، وإن خامنئي حفيد فاطمة بنت علي قائدنا.. سوف نجعل البقيع مزارات وأضرحه كالعراق). حتى في أحلام اليقظة يتنفسون الكذب فوالله ما شارك منهم أحد عبر التاريخ في الفتوحات الإسلامية؛ وإنما كانوا خنجرًا مسمومًا في خاصرة أهل السنة. المهم تأثر التسخيري بالملحمة الحلم، وقال: حان للفرس أن يسودوا ويقبروا التقية بكل ما تحمله من ذل ومسكنة، ولكي ينتصر "سيف العجم" لا بد للحشد العسكري من دعم إعلامي وسياسي وعلمائي، ولنقتل العرب بالعرب فالظروف المتوفرة اليوم لن تتكرر غدًا، وصل التسخيري بغداد برفقة قاسم سليماني، الذي سيقود المليشيات العراقية الطائفية، لقتل وتهجير أهل السنة في العراق عمومًا وفي الانبار والموصل خصوصًا، وتعهد التسخيري لقاسم سليماني بدعم المجهود الحربي بكل الوسائل الممكنة، وصياغة الخطابات السياسية والتحشيدية بحيث تتماهى مع ملحمة "سيف العجم"، فأجاز لقيس الخزعلي كلمته في الحشد الشعبي التي جاء فيها:( إن معركة الموصل هي للانتقام والثأر من قتلة الحسين..). فقال التسخيري: اليوم يتحقق على الأرض الشعار الذي رفعناه منذ 14 قرنًا. بدأ المؤتمر الذي حضره دراويش أهل السنة فأصبح منصة لتمجيد إنجازات الخميني، واستهداف أهل السنة الموحدين، فارتقى المنصة نوري المالكي وألقى الكلمة التي أجازها له التسخيري فقال:(.. منذ انتصار الثورة الإسلامية، أصبح لدينا دولة ودول، وأحزاب وحوزات.. قادمون يا نينوى - قادمون ياموصل - قادمون يا رقه - قادمون يا يمن - قادمون إلى كل مكان يواجه فيه "المسلمون المرتدين"). وتلفت دراويش السنة إلى بعضهم وإلى التسخيري لعله يعقب لعله يصوب، فجاء الرد على المجوس من أحد أعلام التشيع العلوي، رغم الأخطار المحدقة به، فلا نامت أعين الدراويش، قال السيد الصرخي بأعلى صوته يا قوم:( إن من قتل الحسين هم أهل الكوفة وليس أهل الموصل، إن من قتل الحسين هم الشيعة وليس السنة..) بقي أن اقرر بأن أهل السنة يتعرضون اليوم لمحنة عظيمة فقد تكالبت عليهم أمم الكفر والشرك، ورموهم عن قوس واحدة، ورغم عظم المحنة، إلا أنها حملت بين طياتها منحًا ثلاث هي:
المنحة الأولى: عصفت عاصفة الحزم بالمشروع المجوسي الذي عملوا عليه خلال أربع وثلاثين سنة.
المنحة الثانية: فشل الانقلاب الماسوني في تركيا، انقذ الله به أهل السنة من مصيرٍ مظلم.
المنحة الثالثة: ظهور التشيع المجوسي السبأي على حقيقته، بعد أن تستر على هذه الحقيقة 14 قرنًا، فهل يجرؤ أحد بعد اليوم أن يدعو الى التقارب بين التشيع المجوسي وأهل السنة.
المنحة الأولى: عصفت عاصفة الحزم بالمشروع المجوسي الذي عملوا عليه خلال أربع وثلاثين سنة.
المنحة الثانية: فشل الانقلاب الماسوني في تركيا، انقذ الله به أهل السنة من مصيرٍ مظلم.
المنحة الثالثة: ظهور التشيع المجوسي السبأي على حقيقته، بعد أن تستر على هذه الحقيقة 14 قرنًا، فهل يجرؤ أحد بعد اليوم أن يدعو الى التقارب بين التشيع المجوسي وأهل السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق