التحالف الأمريكي الصفوي يصنع المبررات المزيفة؛ لقتل أهل السنة في العراق وتهجيرهم بل وازالتهم من خارطة العراق بالكلية، فقد صرح رئيس أركان الجيش الأمريكي رايموند في المؤتمر الوداعي الذي عقده في ١٣-٨-٢٠١٥م بقوله:( إن تقسيم العراق ربما يكون هو الحل الوحيد، فالنزاع الطائفي خلف آلاف القتلى خلال عامي ٢٠٠٦-٢٠٠٧م فتمزق العراق بذلك، وأصبحت المصالحة تبدو بعيدة..) والحقيقة التأريخية تؤكد أن العراق عبر تاريخه تحت حكم السنة لم يعرف الطائفية، الا مع الاحتلال الأمريكي الصفوي وحكومتة الطائفية في بغداد، يقول المستشرق اليهودي إياك زيسر:( نظاما العراق وسوريا يعملان بتوجيه إيراني ودعم أمريكي وروسي على تقليص عدد السنة في المنطقة بشكل جذري، ما يحدث في الهلال الخصيب تطهير عرقي يتجاهله العالم، قبل ١٠ أعوام كان يقطنه عشرون مليون سني، لم يتبق منهم اليوم إلا أربعة ملايين!). وهذا ما يفسر ممانعة أمريكا لمطلب تركيا منذ البداية إقامة مناطق آمنة داخل سوريا، لقد أدركت الحكومة التركية منذ البداية حجم المؤامرة، وكانت تقدم رجلًا وتؤخر أخرى بسبب وضعها الداخلي وشعور كان يساورها أن هناك أمرًا يدبر لها في الخفاء، فصدقت التكهنات وحدث الانقلاب المؤامرة الماسونية، فخرجت تركيا منه أقوى مما كانت، وهي اليوم تلعب بورقة حزب العمال الكردستاني كمنظمة ارهابية، حتى على القوائم الأمريكية، لذلك من حق تركيا ملاحقة هذا الحزب في ملاذاته الآمنة داخل الأراضي العراقية، هذا المبرر ليس مزيفًا ولا مفبركًا، وبه يستطيع الجيش التركي الذهاب الى أبعد من بعشيقة وتلعفر؛ لإفشال المخطط الإجرامي لافراغ العراق من أهل السنة من خلال معركة الموصل، إن موقوف دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية مع تركيا بحزم يخدم الأمن الوطني الخليجي، والأمن القومي العربي ويحجم الدور الصفوي في المنطقة العربية التي استباحها لأكثر من ثلاثة عقود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق