تحت هذا العنوان: كتب الأستاذ/ فهد عامر الأحمدي مقالة في صحيفة الرياض، أبعد فيها النجعة وتقحم قضية لا دراية له بها، وتجاهل واقع أهل السنة مع الروافض المجوس السبأية، حتى أن الأصم الأعمى يتحسس الواقع بطريقة (برايل) أفضل من كاتبنا المميز في مجال تخصصه، أقرأ له منذ أن كان يكتب في صحيفة المدينة ،ولي ملاحظتان أبدأ بهما على أمل أن يتقبلهما الاستاذ فهد وهما:
الملاحظة الأولى: نفى الأستاذ فهد عن نفسه الجهل بأوجه الخلاف بين السنة والشيعة وأثبت هو نفسه "بقلمه" جهله المركب بأوجه الخلاف و بالتاريخ الإسلامي، وبالعقائد والملل والنحل، وبحقيقة دين الضرار المجوسي اليهودي السبأي.الملاحظة الأخرى :تحدث الاستاذ فهد عن الشيعة بصيغة العموم الظالمة ،والقوم لا يعبر التعميم عن حقيقتهم لا ماضيا ولا حاضرا ، يقول شكسبير :(لا يعمم إلا الأغبياء). وحاشاك يا فهد من الغباء ولكن الطيبة الزائدة، قد تقود صاحبها إلى الغباء، وللاختصار سأضع بين يدَي الأستاذ فهد الحقائق المضغوطة التالية، وعليه كباحث التوسع فيها:
الحقيقة الأولى: أن جميع ما عممه الأحمدي على الشيعة ،لا يصح إلا على فئة تعرف اصطلاحا ب(اتباع التشيع العلوي )وهؤلاء الشرفاء ضعف نفوذهم بعد ثورة الخميني، وأصبح أذناب وأحذية إيران يحاصرونهم و يرهبونهم، منهم على سبيل المثال :السيد علي الأمين والسيد محمد الحسيني وصبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله قبل أن تنحيه إيران، وتنصب حسن نصر الله بدلا عنه هؤلاء في لبنان، وفي العراق: جواد الخالصي وغيره وأيضا شيوخ العشائر العربية الشيعية في الجنوب والوسط، ولكنهم مقموعون حتى الصلاة مع أهل السنة يعتبرونها جريمة، وموالاة لقتلة الحسين .
الحقيقة الثانية: أن اليهودي عبد الله بن سبأ لم يأت من اليمن إلى المدينة؛ ليبايع الخليفة عثمان -رضي الله عنه -ويلتحق بجيوش الفتح الإسلامي؛ وإنما جاء لضرب الإسلام من داخله فبدأ المهمه بتحريض الغوغاء في مصر والمدينة على قتل عثمان -رضي الله عنه -، والباحث المتتبع ولجميع رحلات ابن سبأ المشبوهة يدرك بوضوح المهمة التي جاء من أجلها، وهي السعي لإثارة الفتنة بين المسلمين، وصرف الناس عن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو أول من كفر الشيخين ،ولقيت مساعيه الاجرامية قبولًا لدى مجوس فارس، اللذين يحتقرون العرب قبل الإسلام وامتلأت قلوبهم عليهم حقدا بعد ان حطموا حكم الاكاسرة، فعبر أبو لؤلؤة المجوسي عن هذا الحقد ،باغتيال الخليفة العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والحقد على العرب وعلى الإسلام في أحشائهم إلى قيام الساعة ،إلا من طهر الله قلوبهم بالايمان وقليل ما هم ، لقد أقاموا لقاتل عمر محجًا في وسط طهران، وكتبوا على استاره (بابا شجاع الدين ) يزورنه إلى اليوم ويتبركون به، في حين يضطهدون أهل السنة ويمنعونهم من بناء المساجد في الوقت الذي تنتصب فيه الكنائس والأديرة.
الحقيقة الثالثة: و في سياق ضرب الإسلام من الداخل، ادع ابن سبأ الألوهية لعلي- رضي الله عنه -والنبوة له، فاستدعاه الإمام وساله عن الخبر فقال له :(نعم أنت هو أنت الله، وأنا المبلغ عنك). فاستتابه ثلاثا ولما أصر على الكفر أمر بحرقه، فالتف الروافض المجوس من حوله وهربوه إلى المدائن والباحث المتأمل يدرك حقيقة التزاوج التآمري المجوسي اليهودي؛ لطمس معالم التوحيد في الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
الحقيقة الرابعة :ان خير من عرف هؤلاء القوم، هو الإمام علي -رضي الله عنه -خاصة وأهل بيته عامة ، وكتب الشيعة تُقرر أن عليًا -رضي الله عنه - حكم عليهم بالردة عن الإسلام، وتبرأ أهل بيته منهم وصرحوا بكذبهم في جميع مرواياتهم عنهم بهذا يتضح جليا أن التشيع المجوسي السبأي لأهل البيت؛ إنما كان غطاء اتخذوه لضرب الإسلام وتحريفه من داخله (راجع كتاب الكافي -روضة الكافي 338 ). يقول نعمة الله الجزائري عن أهل السنة:( نحن لا نجتمع معهم على إله واحد ، ولا على دين واحد، ولا على نبي واحد ).
الحقيقة الخامسة: الروافض المجوس السبأية كفروا جميع الصحابه، واستثنوا ثلاثة وفي رواية سبعة، والاستثناء وفيه رائحة العنصرية للعرب رضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين ولأنهم قوم بهت يتهمون أهل السنة بما هو فيهم فالتقية دينهم والكذب تنفسهم، قال الأمام الشافعي عنهم :(ما رأيت في أهل الأهواء قومًا أشهد للزور من الرافضة). وقال ابن المبارك: (الدين لأهل الحديث، والكلام والحيل لأهل الرأي، والكذب للرافضة).
الحقيقة السادسة: إليك يا أستاذ فهد بعض جرائمهم ضد أهل السنة:
١-اغتيال الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي عنه.
٢- استدعوا الحسين من مكة إلى الكوفة وغدروا به، قال السيد محسن الأمين :(بايع الحسين 20,000 من أهل العراق، غدروا به وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم وقتلوه ). أعيان الشيعة 1/34 واتهموا أهل السنة به وما إحياء ذكرى استشهاده وطقوس التطبير المصاحبة وصيحات الثأر، إلا تربية صغارهم على الحقد وكراهية أهل السنة حملة دين محمد صلى الله عليه وسلم. ولست بهذا أدافع عن ابن زياد عليه وعلى كل من ساهم في قتل الحسين لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
٣-قتلوا في حج عام 317 هجرية 30,000 حاج نحرا ورموا بهم في بئر زمزم وأروقة الحرم، ورغم خلافاتهم العميقة وتكفيرهم لبعضهم البعض إلا أنهم يتوحدون إذا تعلق الأمر باهل السنة، وخير دليل الواقع المعاش اليوم مع النصيرية في الشام والزيدية الجارودية في اليمن
٤- تآمر ابن العلقمي مع التتار ضد المستعصم الذي قربه ووزره ،وساعد التتار على قتل مليون من أهل السنة، وتدمير بغداد حاضرة العالم الإسلامي بتأريخها وحضارتها وتراثها وعلومها وخلافتها العباسية.
٥-تآمر اسماعيل شاه الصفوي مع الغرب ضد الخلافة العثمانية ،حتى قال أحد مؤرخي بلجيكا:(لولا إيران لكنا اليوم نقرأ القرآن في بروكسل). راجع مراسلات اسماعيل لملك البرتغال.
٦-قتلوا من الدبلوماسيين السعوديين والدعاة سبعة وجرحوا العشرات ذنبهم الوحيد أنهم من أهل السنة .
٧-في حج عام 1362هـ تم القبض على الرافضي الإيراني عبدو طالب بن حسين وهو ينشر القاذورات (العذرة) في المطاف
٨-في حج الاعوام :(١٤٠٦-١٤٠٧-١٤٠٩-١٤١٠-١٤٣٦) قام حجاج إيران والحرس الثوري وأحذيتهم عرب الهوية بأعمال تخريبية ضد الحجاج راح ضحيتها المئات.
٩-كان الروافض المجوس السبأية ، لا يقفون يوم التاسع من ذي الحجة مع بقية الحجاج على صعيد عرفة ،و يقفون في اليوم العاشر ،حتى أمر الملك فيصل -رحمه الله- بمنعهم من ذلك.
الحقيقة السادسة: وهذه الحقيقة يجب تأملها والوقوف امامها طويلا وهي لماذا استوعب دين الفطرة التتار الغزاة، وحولهم له دعاء و قادة فاتحين، بينما بقي الروافض يكيدون للإسلام وأهله ويسعون جاهدين إلى صرف الناس عن التوحيد.
الحقيقة السابعة :لندع -يا أستاذ فهد- اخبار ما قد مضى ولنتأمل واقعنا معهم اليوم في سوريا والعراق ، الا ترى القتل والتفجير والتغيير الديموغرافي لمناطق أهل السنة في العراق وسوريا، أما سمعت عن القصير الزبداني والفلوجة والرمادي وجرف الصخر وتكريت وديالى التي هُجر جميع سكانها وحل مكانهم الفرس المجوس الناطقين باللهجة العراقية أما سمعت عن تهديدات البطاط والمهندس وهادي العامري؛ لأهلك في السعودية وتحرير مكة والمدينة ؟؟؟ أما سمعت تصريحات قيس الخزعلي( زعيم فرق الموت -عصائب أهل الحق )الذي قال فيها :(إن معركة الموصل هي انتقام وثأر من قتلة الحسين ..).
الحقيقة الثامنة: أسالك بالله أيهما أشد شركا تلبية مشركي قريش بالحج أو تلبية الروافض المجوس السبأية؟ ١-تلبية مشركي قريش :(لبيك لا شريك لك الا شريكًا هو لك تملكه وما ملك).
٢- تلبية الروافض :(لبيك يا فاطمة، لبيك يا حسين) مشركو قريش لا يرون على وجه الأرض مكانًا أقدس من الكعبة.
الرافضة يرون أن كربلاء أقدس من الكعبة ويقولون :(من زار الحسين يوم عرفة -فكانما زار الله في عرشه و كتب الله له بها 1000 حجة وعمره مع النبي).
ألا يكفي هذا دليلًا على سعيهم إلى صرف الناس عن التوحيد إلى الشرك ؟؟؟؟
هذا غيض من فيض -يا فهد- أرجوك أن تعيد النظر في هذه القضية، و تكتب عنها بعد البحث العلمي الذي يفسر الحوادث ويربط بين مقدماتها نتائجها، وانت أهل لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق