سيأتي الحديث عن قوة الردع الناعمة؛ التي تعتبر خاصية سعودية في نهاية هذه المقالة، التي سأبدأها بمقولة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- عندما كانا وليًا للعهد، حينما دفع بها في وجه حملة الاستهداف والابتزاز ضد الدين والوطن، التي هاجت وما جت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ميلادية، يومها قال بصريح العبارة دون مواربة :(لا مساومة على الدين والوطن). القوم صنعوا الحدث في 11/9/2001 م؛ ليتخذوا منه مبررًا لاستهداف الإسلام وتشويه صورته والتنفير منه، ولابتزاز المملكة ماديًا رغم براءتها، التي أكدتها التحقيقات وتصريحات إدارة بوش الابن وهذا ما أكده أخيرًا مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان في إدارة أوباما عام 2016 ميلادية حيث قال:( لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 لم تعثر على دليل واحد يدين السعودية، لا على مستوى الحكومة ولا على مستوى المؤسسات ولا الأفراد). بعد كل هذه البراءات يصر المخرج على وضع السعودية تحت دائرة الاستهداف بسيف الحادث الإجرامي، ولما أُعلنت عام 2002 نتائج التحقيق حجب المخرج ثمان وعشرين صفحة؛ ليضع السعودية تحت دائرة الابتزاز بالادلة السرية 15 عاما فلما أحترقت الوريقات الفضيحة لجأ المخرج إلى سن قانون:(العدالة ضد رعاة الإرهاب "جاستا"). ان أحداث 11 سبتمبر وما أعقبها، لم تعد سرًا غامضا؛ فقد أضحت مؤامرة مكتملة الأركان على أهل السنة عمومًا وعلى السعودية خصوصا. وبتوفيق من الله كتبت بحثًا استقصائيًا موثقًا عن أحداث 11 سبتمبر 2001 ميلادي نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت 2 يوليو 2016 م. تبين لي من خلال البحث وربط المقدمات بالنتائج إن الإعداد لهذه الجريمة بدأ منذ عام 1996م، وشاهدت ويوم الأربعاء 5/10/2016 م مقطعًا من فيلم هوليوودي بعنوان (القبلة الطويلة) انتج عام 1996م يصور طريقة استهداف مبنى التجارة العالمية وكأن المشاهد مأخوذة مما حصل يوم 11/9 وقبل شهر تقريبًا شاهدت تسجيلًا مصورًا لمقابلة مع ضابط ارتباط الاستخبارات المركزية الأمريكية: سوزان لينداور في قناة RT روسيا اليوم، ومما قالت سوزان:( إن الموساد الإسرائيلي هو المخطط والمنفذ الحقيقي لتفجيرات 11 سبتمبر بالتعاون مع مزدوجي الجنسية الإسرائيلية-الأمريكية في الاستخبارات الامريكية ). وبهذه الشهادة من داخل جهاز الاستخبارات الأمريكية؛ فإن فرضيتي عن الأحداث تصبح حقيقة، تفكك ألغاز وطلاسم المؤامرة، وكم من نظرية وفرضية أثبتت الأيام صدقيتها، هذه توطئة للحقائق التالية:
الحقيقة الأولى: أن أحداث 11 سبتمبر صنعت خصيصًا للنيل من أهل السنة عمومًا والسلفية السعودية خصوصًا، ولا بد من مواجهة هذه الحقيقة بكل شجاعة.
الحقيقة الثانية: أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- عندما فضل الصداقه مع أمريكا، رغم الحضور البريطاني والفرنسي القوي في العالم العربي؛ إنما كان ذلك بسبب ماضي أمريكا غير الاستعماري، وما حواه دستورها من قيم يتماهى الكثير منها مع المبادئ الإسلامية، وأظهر لقاء المؤسس مع الرئيس الأمريكي روزفلت ملمحين مهمين : الأول: الصراحة والوضوح في التعامل، وعبر عن هذه الحقيقة الرئيس روزفلت بقوله:( لقد فهمت من جلالة الملك عبد العزيز، عن القضية الفلسطينية في لحظات، ما لم أفهمه خلال سنوات ).
الملمح الآخر: تمثل في مكان اللقاء بين الزعيمين الذي تجلى فيه احترام الرئيس روزفلت لمشاعر كانت سائدة عند فئة من الشعب السعودي، وهذا يعبر عن تسامح أمريكا واحترامها للثقافات، التي تحولت اليوم إلى الأمركة أو الطوفان.
الحقيقة الثالثة: أن أمريكا اليوم قد اتخذت قرارها وغيرت تحالفاتها، وهي مع الرافضة المجوس في استهداف أهل السنة عمومًا والسعودية خصوصًا، كتف بكتف ولو أرادت امريكا فعلًا العدالة ضد رعاة الإرهاب؛ لاستهدفت إيران التي احتجزت الرهائن في السفارة الأمريكية وقامت بمجزرة المارينز في بيروت وهي توفر الآن الملاذ الآمن لأعضاء القاعدة في طهران، وتصنع المليشيات وتمولها، والقائمة طويلة لو أرادت أمريكا معاقبة رعاة الإرهاب ومصدروه، ولكن الطيران الأمريكي يوفر لهم الحماية وبعضهم على قائمة الإرهاب الأمريكية، بل إن السفير الأمريكي في بغداد يزور جرحى الحشد الشعبي الشيعي في المستشفيات.
الحقيقة الرابعة: أمريكا اليوم غير أمريكا بالأمس، فقد وقعت في قبضة الخطر الذي حذر منه بنجامين فرانكلين 1789 م، فهل يخرج من بين الأمريكان رجل رشيد يخلص أمريكا والعالم من أخطار مدمرة كما فعل أردوغان في تركيا؟
الحقيقة الخامسة: أن داعش صناعة استخباراتية أمريكية بريطانية بتواطؤ إيراني؛ لاستهداف أهل السنة في العراق وسوريا وتهجيرهم لإيجاد واقع ديموغرافي جديد، وفي مرحلة لاحقة تقوم داعش بجريمة اكبر من أحداث 11 سبتمبر، وإلصاقها بأهل السنة عمومًا والسعودية خصوصًا. ومع اقتراب تحرير الموصل خرجت تسريبات أمريكية خطيرة تروج لظهور نسخة جديدة من داعش "بلاس" الجيل الرابع المطور. هيلاري قالت : (نحن من صنعنا داعش). وترامب يتهم:( أوباما هيلاري بذلك ويحملهما مسؤولية الفوضى في الشرق الاوسط). يقول ضابط الاستخبارات البريطانية تشارلز شوبيردج:( بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات البريطانية تقفان وراء كل الاحداث التي تعصف بدول الشرق الاوسط، مثل سوريا والعراق وليبيا، هكذا صنعنا -داعش- وهكذا نقرع طبول الحرب ضدها، نحن دفعنا دولًا خليجية؛ لتمويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها داعش..). والسؤال الذي يفرضه الواقع كيف يتلافى أهل السنة خطر هذا الاستهداف بالأمس واليوم وغدًا بذريعة (اتهام القاعدة في أحداث الحادي عشر وبعد غد سيأتي بما هو أدهى وامر تحت ذريعة اتهام "داعش بلاس" باستخدام اسلحة كيماوية). الجواب الشافي الذي يحمي أهل السنة من استهدافهم بأفعال المارقين الخوارج ينحصر في المسارين التاليين:
المسار الأول: إحياء قوة الردع السعودية الناعمة وتفعيلها، رغم مالحق بهذه الخصوصية الاستراتيجية السعودية من أضرار فادحة، إلا أن دعوة إلى مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين، كفيل بجعل أمريكا تعيد حساباتها، وتعود إلى تحالفاتها، فالغرب مهووس بقانون القوة، ويستعرض قوتة على الضعيف المستكين، ومؤتمر بهذا الحجم في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وجدول أعماله منحصر في محورين:
المحور الأول: موقف أهل السنة من الخوارج، وأخراجهم من أهل السنة والإسلام عمومًا، ب 10 أحاديث صحيحة صريحة من الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم وتعطى فترة ثلاثة أشهر للمغرر بهم للعودة إلى جماعة المسلمين والبراءه من الأفكار المتطرفة، وهذه الفتوى تبطل مفعول استهداف أهل السنة في صناعة الإرهاب وصناعة من يتبناة.
المحور الثاني: موقف علماء المسلمين من استهداف أهل السنة عمومًا والسعودية والأماكن المقدسة وخصوصًا وهنا يمكن التلويح بالجهاد بأسلوب وصياغة تركز على جهاد الدفع ومن يحق له الدعوة إليه ومتى.
المسار الثاني: تكوين لجنة سعودية من خبراء القانون الدولي العام والجنائي وخبراء في القانون الأمريكي ونظام المحاكمات، مهمتها مخاطبة الشعب الأمريكي مباشرة والتواصل مع شخصيات أمريكية مرموقة منهم ضباط مخابرات سابقين وخبراء متفجرات ومهندسين معماريين، كلهم يشيرون بأصابع الإتهام إلى الموساد الإسرائيلي عن أحداث 11 سبتمبر 2001 م، وأقتراح أن يكون على رأس هذه اللجنة المتخصصة كلًا من:
١-عادل الجبير.
٢-أحمد القطان.
٣-عبد الله المعلمي.
والتعاقد مع أشهر مكاتب المحاماة ذات الشهرة العالمية في أمريكا وخارجها، حتى لو كان بعضها يهودية فليس كل يهودي صهيونيًا، على أن تعزز هذه الجهود بحركة دبلوماسية نشطة: مؤتمرات عربية وإسلامية _زيارات ولقاءات_ مؤتمرات لرجال الفكر والثقافة والإعلام، بحيث لا يمر أسبوع دون فعالية تصب في تعزيز المواقف وتدعمها.
الحقيقة الأولى: أن أحداث 11 سبتمبر صنعت خصيصًا للنيل من أهل السنة عمومًا والسلفية السعودية خصوصًا، ولا بد من مواجهة هذه الحقيقة بكل شجاعة.
الحقيقة الثانية: أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- عندما فضل الصداقه مع أمريكا، رغم الحضور البريطاني والفرنسي القوي في العالم العربي؛ إنما كان ذلك بسبب ماضي أمريكا غير الاستعماري، وما حواه دستورها من قيم يتماهى الكثير منها مع المبادئ الإسلامية، وأظهر لقاء المؤسس مع الرئيس الأمريكي روزفلت ملمحين مهمين : الأول: الصراحة والوضوح في التعامل، وعبر عن هذه الحقيقة الرئيس روزفلت بقوله:( لقد فهمت من جلالة الملك عبد العزيز، عن القضية الفلسطينية في لحظات، ما لم أفهمه خلال سنوات ).
الملمح الآخر: تمثل في مكان اللقاء بين الزعيمين الذي تجلى فيه احترام الرئيس روزفلت لمشاعر كانت سائدة عند فئة من الشعب السعودي، وهذا يعبر عن تسامح أمريكا واحترامها للثقافات، التي تحولت اليوم إلى الأمركة أو الطوفان.
الحقيقة الثالثة: أن أمريكا اليوم قد اتخذت قرارها وغيرت تحالفاتها، وهي مع الرافضة المجوس في استهداف أهل السنة عمومًا والسعودية خصوصًا، كتف بكتف ولو أرادت امريكا فعلًا العدالة ضد رعاة الإرهاب؛ لاستهدفت إيران التي احتجزت الرهائن في السفارة الأمريكية وقامت بمجزرة المارينز في بيروت وهي توفر الآن الملاذ الآمن لأعضاء القاعدة في طهران، وتصنع المليشيات وتمولها، والقائمة طويلة لو أرادت أمريكا معاقبة رعاة الإرهاب ومصدروه، ولكن الطيران الأمريكي يوفر لهم الحماية وبعضهم على قائمة الإرهاب الأمريكية، بل إن السفير الأمريكي في بغداد يزور جرحى الحشد الشعبي الشيعي في المستشفيات.
الحقيقة الرابعة: أمريكا اليوم غير أمريكا بالأمس، فقد وقعت في قبضة الخطر الذي حذر منه بنجامين فرانكلين 1789 م، فهل يخرج من بين الأمريكان رجل رشيد يخلص أمريكا والعالم من أخطار مدمرة كما فعل أردوغان في تركيا؟
الحقيقة الخامسة: أن داعش صناعة استخباراتية أمريكية بريطانية بتواطؤ إيراني؛ لاستهداف أهل السنة في العراق وسوريا وتهجيرهم لإيجاد واقع ديموغرافي جديد، وفي مرحلة لاحقة تقوم داعش بجريمة اكبر من أحداث 11 سبتمبر، وإلصاقها بأهل السنة عمومًا والسعودية خصوصًا. ومع اقتراب تحرير الموصل خرجت تسريبات أمريكية خطيرة تروج لظهور نسخة جديدة من داعش "بلاس" الجيل الرابع المطور. هيلاري قالت : (نحن من صنعنا داعش). وترامب يتهم:( أوباما هيلاري بذلك ويحملهما مسؤولية الفوضى في الشرق الاوسط). يقول ضابط الاستخبارات البريطانية تشارلز شوبيردج:( بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات البريطانية تقفان وراء كل الاحداث التي تعصف بدول الشرق الاوسط، مثل سوريا والعراق وليبيا، هكذا صنعنا -داعش- وهكذا نقرع طبول الحرب ضدها، نحن دفعنا دولًا خليجية؛ لتمويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها داعش..). والسؤال الذي يفرضه الواقع كيف يتلافى أهل السنة خطر هذا الاستهداف بالأمس واليوم وغدًا بذريعة (اتهام القاعدة في أحداث الحادي عشر وبعد غد سيأتي بما هو أدهى وامر تحت ذريعة اتهام "داعش بلاس" باستخدام اسلحة كيماوية). الجواب الشافي الذي يحمي أهل السنة من استهدافهم بأفعال المارقين الخوارج ينحصر في المسارين التاليين:
المسار الأول: إحياء قوة الردع السعودية الناعمة وتفعيلها، رغم مالحق بهذه الخصوصية الاستراتيجية السعودية من أضرار فادحة، إلا أن دعوة إلى مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين، كفيل بجعل أمريكا تعيد حساباتها، وتعود إلى تحالفاتها، فالغرب مهووس بقانون القوة، ويستعرض قوتة على الضعيف المستكين، ومؤتمر بهذا الحجم في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وجدول أعماله منحصر في محورين:
المحور الأول: موقف أهل السنة من الخوارج، وأخراجهم من أهل السنة والإسلام عمومًا، ب 10 أحاديث صحيحة صريحة من الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم وتعطى فترة ثلاثة أشهر للمغرر بهم للعودة إلى جماعة المسلمين والبراءه من الأفكار المتطرفة، وهذه الفتوى تبطل مفعول استهداف أهل السنة في صناعة الإرهاب وصناعة من يتبناة.
المحور الثاني: موقف علماء المسلمين من استهداف أهل السنة عمومًا والسعودية والأماكن المقدسة وخصوصًا وهنا يمكن التلويح بالجهاد بأسلوب وصياغة تركز على جهاد الدفع ومن يحق له الدعوة إليه ومتى.
المسار الثاني: تكوين لجنة سعودية من خبراء القانون الدولي العام والجنائي وخبراء في القانون الأمريكي ونظام المحاكمات، مهمتها مخاطبة الشعب الأمريكي مباشرة والتواصل مع شخصيات أمريكية مرموقة منهم ضباط مخابرات سابقين وخبراء متفجرات ومهندسين معماريين، كلهم يشيرون بأصابع الإتهام إلى الموساد الإسرائيلي عن أحداث 11 سبتمبر 2001 م، وأقتراح أن يكون على رأس هذه اللجنة المتخصصة كلًا من:
١-عادل الجبير.
٢-أحمد القطان.
٣-عبد الله المعلمي.
والتعاقد مع أشهر مكاتب المحاماة ذات الشهرة العالمية في أمريكا وخارجها، حتى لو كان بعضها يهودية فليس كل يهودي صهيونيًا، على أن تعزز هذه الجهود بحركة دبلوماسية نشطة: مؤتمرات عربية وإسلامية _زيارات ولقاءات_ مؤتمرات لرجال الفكر والثقافة والإعلام، بحيث لا يمر أسبوع دون فعالية تصب في تعزيز المواقف وتدعمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق