الجمعة، 2 سبتمبر 2016

الهوى : يضل و يعمي و يصم


         

غضب الكاتب الاستاذ /محمد آل الشيخ غضبة تميمية على الرئيس السيسي ، ليس لارتمائه في أحضان الصهاينة ، وليس لتأييده لسفاح دمشق بالسنان واللسان، ولا لتأييده العدوان الروسي الصليبي على الشعب السوري الأعزل ، وليس لجشع السيسي و طمعه في أموال أهل الخليج ؛باستنزاف ممنهج دون مقابل الإكلام هلامي يحتمل أكثر من تفسير . إذًا ما الذي أغضب محمد حتى قال:[كنا مع السيسي ؛ لأن الأخونج والسلفيين المتأخونيين أعداء لناوله ، أمَا و قد أدار لنا ظهر المجن في قروزني و قابلنا بالنكران ؛ فليواجه مصيره منفرداً ، أمَا و قد شارك شيخ الأزهر في مؤتمر غروزني الذي أقصى المملكة من مسمى أهل السنة ، يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر فوطننا أهم ، ولتذهب مصر السيسي إلى الخراب].

أولاً-يا أستاذ محمد- لا يتمنى عربي مسلم يؤمن بالأمن القومي والمصير المشترك ، لمصر إلا القوة والمنعة والعودة السريعة إلى حضن أمتها العربية ،فهذا مكانها الطبيعي وفيه مكانتها و عزتها ، والسيسي طارئ جاء لتنفيذ مخطط بدأ بإذلال الشعب المصري و مصادرة خياره الديموقراطي ، وثنى بسد النهضة ؛ لتدمير أمن مصر المائي ، وثلث بتدمير اقتصاد مصر ، و أذكرك بموقف الملك فيصل -رحمه الله-عندما تدخل عبدالناصر في اليمن ،وتمادى في قصف المستشفيات في نجران وجازان وعسير،كان الملك فيصل لا يتهم إلا النظام المصري في القاهرة ، وينكر على وسائل الإعلام السعودية اتهام الشعب المصري وقواته المسلحة ، وتساميه على الخلاف في مؤتمر الخرطوم وتكفلت المملكة بإعادة تسليح الجيش المصري دليل على مكانة الشعب المصري في قلوب الشعب السعودي وقيادته.

ثانياً:يجب أن تعلم -يا أستاذ محمد- أن الاخوان والسلفية هم العمود الفقري لأهل السنة والجماعة ؛ لذلك كان المخطط الأمريكي ، ضرب أهل السنة بعضهم ببعض و تمزيقهم ؛ ليسهل الاستفراد بهم، بدأ المخطط بشيطنة الإخوان،والتنفير منهم ، وجاء مؤتمر غروزني وهدفه الأول عزل المملكة العربية السعودية عن عمقها السني ، وشيطنتها بالوهابية، وقرارات غروزني وتوصيفاته ، ستكون سلمًا للغرب والشرق الصليبي ،للنيل من السعودية ، مستندين أيضاً على أبحاث و مقالات لكتاب سعوديين أنت منهم سيتم اخراجها كمواد إعلامية تحت مسمى [وشهد شاهد من أهلها ]. وهذه حجة بالغة و دامغة لا يمكن مواجهتها ، ولو نظرت إلى مؤتمر غروزني نظرة استراتيجية لرأيته ترجمة عملية لتوصيات مؤسسة (راند) والكفر ملة واحدة .

ثالثًا : السلفية المصرية باركت الانقلاب على الشرعية ، وجلس رئيس حزب النور إلى جوار ( تواضروس) وشيخ(الأزهر)

معنى هذا أنك تعادي السلفية حتى لو تحالفوا معك يعني خلاف عقدي .

رابعًا : إن المخطط خطير حتى وصل الأمر بأدواته إلى وقاحة اتهام علماء السعودية بالحزبية زورًا وبهتانًا ، وهم الذين يحذرون من التحزب وينفرون منه مستدلين في ذلك بالكتاب والسنة، بات الهدف واضحًا دقَّ إسفين بين المملكة وعمقها السني ، واحداث شرخ بين القيادة وورثة الانبياء [مزقوهم بأقلام وسيوف أبنائهم ]. ولكن أملهم سيتحطم على صخرة الثقة بين حكامنا وعلمائنا ،والله الذي لا إله إلا هو من يزعم أن علماء السعودية متحزبون إنه أكذب من مسيلمة قال تعالى (..كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا).

هناك 3 تعليقات: