بأسلوب استفزازي طالب هو امير الأغنام وكيل وزارة الزراعة بغلق الاستيراد ، وقابلهم الوكيل برد لطيف كقوله :[المملكة تجارتها حرة.] وكانوا يرفعون أصواتهم كأنهم في حراج،هذه المطالبة الاحتكارية ذكرتني بمطالبة رجال الصناعة لوزيرها -آنذاك-الدكتور غازي القصيبي-رحمه الله - بمنع استيراد المنتجات التي يصنع مثلها محليا؛حماية للصناعة الوطنية و تشجيعا لها ، فكان جواب الوزير مفحما :[الوطنية هي أن تنافسوا الصناعة الخارجية في الجودة و السعر ، لا سيما وأنتم تحصلون على مساعدات وإعفاءات من الدولة ،والمنتج المستورد عليه رسوم ،فليس من الوطنية في شيء أن نفرض على المواطن منتج لا ينافس في السعر ولا في الجودة،والمملكة تجارتها حرة..]. فخرجوا من عند (أبويارا)يجرون أذيال الخيبة ، بعد أن خسروا فرض الاحتكار و فشلوا في المتاجرة بالوطنية ، ولما سمع منهم الوزير التهديد بنقل نشاطهم الى الأمارات قال لهم :[سأكون في وداعكم في المطار]. ونرجو من وزير الزراعة أن يرد على تهديد هؤلاء بمزيد من الاستيراد ، فمراعاة مصلحة المواطن أهم من مراعاة التجار ،فالمواطن رضي بقانون العرض و الطلب لسنين في ظل تضاعف الاسعار ثلاثة أضعاف، واليوم و الانخفاض لم يتجاوز١٠٪ لماذا لا يرضى التجار بهذا القانون الحاكم بين البائع والمشتري .
الاحتكار حرمه الإسلام يا عبيد الدينار!!
الاحتكار حرمه الإسلام يا عبيد الدينار!!
احسنت قولا
ردحذف