الأمم المتحدة مختطفة من قبل أمريكا، وأمريكا مختطفة من "الإيباك". بدأ التخوف من هذا المصير الأسود للولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1789م، حينما ألقى الرئيس بنجامين فرانكلين خطابًا تاريخيًا في المؤتمر الذي انعقد عام 1789م لإعلان الدستور الأمريكي، وهذا بعضًا مما قاله :(أيها السادة: لا تظنوا أن أمريكا قد نجت من الأخطار بمجرد أن نالت استقلالها، فهي ما زالت مهددة بخطر جسيم لا يقل خطورة عن الاستعمار.. وهذا الخطر سوف يأتينا من جراء تكاثر عدد اليهود في بلادنا، وسيصيبنا ما أصاب البلاد الأوروبية التي تساهلت مع اليهود وتركتهم يتوطنون في أراضيها.. اذ أن اليهود بمجرد تمركزهم في تلك البلاد عمدوا إلى القضاء على تقاليد ومعتقدات أهلها، وقتلوا معنويات شبابها بفضل سموم الإباحية وأللا أخلاقيه التي نفثوها فيهم، ثم أفقدوهم الجرأة على العمل.. لقد رأينا في الماضي كيف أذلو أهل أسبانيا والبرتغال وما يفعلونه اليوم في بولونيا وسواها من البلاد، ومع كل هذا جعلوا التذمر شعارهم حيثما وجدوا، والتشكيك ديدنهم فهم يزعمون أنهم مضطهدون طالما كانوا مشردين ويطالبون بالعودة إلى فلسطين، مع أنهم لو أمروا بالعودة إليها لما عادوا جميعهم ولظل الكثيرون منهم حيث هم. أتعلمون أيها السادة لماذا؟ لأنهم أبالسة الجحيم وخفافيش الليل، ومصاصو دماء الشعوب فلا يمكنهم أن يعيشوا مع بعضهم البعض؛ لأنهم لن يجدوا فيما بينهم من يمتصون دمه!؟ وأقول بجملة إعتراضية: بل سيجدون ولكن عقيدتهم تحرم عليهم ذلك، وتحلله ضد الأغيار،ويؤكد ذلك أن صاحب برجي التجارة العالمية، حول التأمين من شركة يهودية إلى شركة يابانية قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 بشهر وغطى التأمين حتى العمل الإرهابي. ويضيف فرانكلين: ولهذا فهم يفضلون البقاء مع الشعوب الشريفة التي تجهل أساليبهم الشيطانية؛ ليثابروا على امتصاص دماء أبنائها، ولينهبوا من خيراتها، للأسباب التي أوضحتها لمجلسكم الموقر.. أتوسل إليكم جميعا أيها السادة أن تسارعوا لاتخاذ هذا القرار وتطردوا هذه الطغمة الفاجرة من البلاد قبل فوات الأوان، ضنًا بمصلحة الأمة وأجيالها القادمة، والا سترون بعد قرن واحد أنهم أخطر مما تفكرون، وستجدونهم قد سيطروا على الدولة والأمه ودمروا ما جنيناه بدمائنا، وسلبوا حريتنا وقضوا على مجتمعنا، وثقوا بأنهم لن يرحموا أجيالنا؛ بل سيجعلونهم عبيدًا في خدمتهم، بينما هم يقبعون خلف مكاتبهم يتندرون بسرور بغبائنا، ويسخرون من جهلنا وغرورنا، هناك خطرعظيم يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، أيها السادة: حيثما أستقر اليهود، نجدهم يوهنون من عزيمة الشعب، ويزعزعون الخلق التجاري الشريف، إنهم كونوا حكومة داخل الحكومة...). الصهاينة ينكرون بروتوكولات حكماء صهيون، وينكرون وثيقة فرانكلين، وسأذكر شاهدين يؤكدان حقيقة ما حذر منه الرئيس بنجامين فرانكلين، هو واقع أمريكا اليوم:
الشاهد الأول: في عام 1976م طلب رئيس المجلس اليهودي العالمي: ناحوم قولدمان من الرئيس الأمريكي: جيمي كارتر تفكيك اللوبي اليهودي "الإيباك" في الولايات المتحدة الامريكية، ولما رأى قولدمان إندهاش الرئيس كارتر من هذا الطلب برره بقوله:( إن هذا اللوبي سييء لنا "إسرائيل" وسييء للولايات المتحدة الأمريكية). قولدمان كان يخاف من انكشاف أمر هذا اللوبي، فيلقى يهود أمريكا نفس المصير الذي لقيه يهود أوروبا.
الشاهد الثاني: عندما تولى بوش الابن الرئاسة الأمريكية بحكم قضائي، شعر أنه متحرر من سطوة اللوبي الصهيوني، فضغط على شارون وألح عليه بالانسحاب الفوري من مناطق "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية، وكان شارون يناور ويماطل، بانتظار اللحظه التي تتغير فيها المواقف العالمية، وفي جلسة للكنيست همس في أذنه أحد مستشارية ناصحًا بعدم استعداء أمريكا، فردّ عليه شارون بصوت مرتفع:( إن اليهود يحكمون أمريكا وليس العكس ). صحيفة الوطن السعودية عدد 164.
ومن حقائق الواقع التي تؤكد ما تنبأ به فرانكلين الكثير نذكر منها:
الحقيقة الأولى: لا يجرؤ أي سياسي أمريكي على انتقاد الحكومة الصهيونية، فضلًا عن الإشارة إلى هذه الوثيقة خوفًا على مستقبله السياسي أو حياته.
الحقيقة الثانية: لا يمكن أن يصل الى البيت الأبيض رئيس أمريكي لا ترضى عنه تل أبيب، بتزكية من "الإيباك" وبعضهم يٌشترط عليه زيارة "إسرائيل" واعتمار الكوفية اليهودية والبكاء عند حائط "المبكى" البراق.
الحقيقة الثالثة: أن تفجيرات 11 سبتمبر 2001م، يعرف ساسة أمريكا أنها من تدبير وتنفيذ الموساد بالتعاون مع مزدوجي الجنسية في الاستخبارات الامريكية والحكومة السرية، ونشرت ذلك: سوزان لينداور ضابط الارتباط السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية المكلفة بملف العراق، ومن أراد التفاصيل فليسال قوقل: ماذا قالت سوزان لينداور عن أحداث 11 سبتمبر؟.
الحقيقة الرابعة: قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت مولر:( إن الحرب التي تقودها أمريكا في أفغانستان في المكان الخاطئ، وأن المتسبب في التفجيرات في مكان آخر). ومولر يعلم من المتسبب لكنه لا يجرؤ على ذكره.
الحقيقة الخامسة: صرح أوباما لشبكة "سي إن إن" :( أنه لا يذكر أن زعيم دولة أجنبية تدخلت يومًا ما في شؤون السياسة الأمريكية بطريقة نتنياهو ).
الحقيقة السادسة: أن جميع رؤساء "إسرائيل" في الغالب الأعم، تكون زيارتهم الى أمريكا بروتوكولية، بالنسبة للإدارة الأمريكية، والمهمة غير المعلنة هي عقد الاجتماعات مع الحكومة سرية، لمناقشة الضغوط الفعالة للاستجابة لما تطلبه "إسرائيل" ليس بالنسبة للمساعدات؛ وإنما حتى للسياسات الأمريكية، فقد حذر نتنياهو أوباما من تكرار ما فعله في ليبيا ومصر، في سوريا وهذا سبب مايسمونه بالسلبية الأمريكية، والمراقب يلاحظ أن جميع رؤساء دول العالم غادروا أمريكا بعد إلقاء كلماتهم في الجلسة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا نتنياهو بقي في أمريكا، فهو في اجتماعات علنية وسرية مع الحكومة السرية العالمية.
الحقيقة الجيوسياسية: أن أمريكا ليست جزيرة منعزلة، لا تشكل سياستها خطرًا داهمًا على العالم؛ وإنما أمريكا قوة عظمى، يتأذى العالم -وخاصة منطقتنا- لكل خطوة سياسية أو عسكريه أو اقتصادية تصدر عنها، فكيف والأمر قد أصبح تحت هيمنة الحكومة السرية العالمية (المسيحية الصهيونية - المحافظين الجدد) وجميع مفاصل صنع القرار الأمريكي بأيديهم، وليس في المنظور القريب خروج رجل أمريكي وطني مخلّص لأمريكا، كما خلّص أردوغان تركيا من الكيان الموازي الذي زرعته الحكومة السرية الماسونية العالمية في جميع مفاصل الدولة التركية.
إن الكتابة عن واقع أمريكا اليوم ليست تهيؤات، ولا كوابيس أحلام ولا تسلية وتزجية فراغ، ولا ترفًا فكريًا أو سياسيًا؛ وإنما الحرص على محض النصيحة للأمة؛ وهي التي حصر الرسول صلى الله عليه وسلم كل الدين فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق