ينتفش القبوري الغر:على عبدالرحمن الجفري مفاخرًا بأن مؤسسته (طابه) هي من رتب لمؤتمر غروزني بالتعاون مع صندوق أحمد قدرياوف الخيري ، ومؤسسة دعم الثقافة الإسلامية والتعليم ، ويكذب على الله ورسوله عندما يدعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرضى فعلكم هذا ويباركه . وللبحث عن الأهداف الحقيقية للمؤتمر ( المؤامرة ) لا بدلنا من ربط الأحداث بعضها ببعض و بسياقاتها التأريخية ؛ لنظَّهر الحقائق الجلية التالية :
الحقيقة الأولى : أن روسيا لها ثأر عند أهل السنة ، وخاصة السلفية الجهادية (الوهابية) ،ذلك أنه عندما تفكك الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩٠ م تمسكت موسكو بجمهورية الشيشان ، فبادر الشباب العربي لنصره اخوانهم في الشيشان لنيل حريتهم ،كباقي الجمهوريات المكونة للاتحاد السوفيتي ، وتوج الشعب الشيشاني بمساعدة إخوانه العرب جهادهم بتحقيق الاستقلال عام ١٩٩٦ م عن روسيا الإتحادية في الوثيقة التي وقعها الرئيس الروسي يلتسن، وكلف الجنرال ألكسندر لبيد ؛ بتنفيذ وثيقة الاستقلال بجميع بنودها مع مسؤولي جمهورية الشيشان وبمجرد تنفيذ وثيقة الاستقلال عاد الشباب الذين لم تكتب لهم الشهادة إلى أوطانهم وفي عام ٢٠٠٠م دبر رجل المخابرات الروسية فلاديمير بوتن نسف مبنى مكون من ثلاثة طوابق ؛ لينسف معه استقلال جمهورية الشيشان. هذا ماحصل-يا حاتم العوني-يا من تبرر لرمضان قاديروف حقده على العرب عمومًا ، وعلى أهل السنة خصوصًا ، أما تدمير غروزني الذي تبرر به هذا الحقد ،فكل المنظمات الدولية أدانت روسيا للاستخدام المفرط للقوة في غروزني واستخدام قنابل تدميرية محرمة دوليًا .
الحقيقة الثانية : أن روسيا تدخلت في سوريا بمباركة الكنيسة الأرثوذكسية ، وهي في حاجة ماسة لمن يبرر لها عدوانها على الشعب السوري الأعزل ؛ لامتصاص وتبريد مشاعر مسلمي روسيا ؛ ولذلك كانت أول توصية للمؤتمر إنشاء قناة تلفزيونيةعلى مستوى روسيا الاتحادية ؛ لتوصيل صورة الاسلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والارهاب ، وسيتعاقب أعضاء المؤتمر على اقناع ٢٥ مليون مسلم بأن روسيا تحارب الارهاب في سوريا ، وتقوم بأعمال انسانية هناك.
الحقيقة الثالثة :أن مؤتمر غروزني جاء ترجمة عملية؛ لتوصية مؤسسة (راند) الأمريكية ومما جاء فيها [يجب على واضعي الخطط الاستراتيجية الأمريكية العمل بسرعة على تأسيس تحالف استراتيجي مع الصوفية في العالم الإسلامي لمواجهة التطرف الديني في العالم الإسلامي ]. يعني (الوهابية)
الحقيقة الرابعة: ليس هناك إسلام روسي وإسلام أمريكي ، هناك توحد الصليب في الشرق والغرب ، الذي صهرهم في جبهة واحدة ضد أهل السنة سياسيًا واستراتيجيًا ، والتدخل الروسي في سوريا جاء بموافقة أمريكية صهيونية صفوية، وقال بوتن بعد التدخل إن مهمتنا لن تقتصر على سوريا فقط .
الحقيقة الخامسة: من المصادفات والروابط العجيبة بين ما حدث في غروزني عام ٢٠١٦ م ويبن ماحدث في الهند عام ١٨٥٧ م يومها استدعت المخابرات البريطانية الصوفية؛ لمواجهة مقاومة مسلمي الهند للاستعمار البريطاني ، فدبجوا لها الفتاوى،واستخدمت المخابرات البريطانية وصف (الوهابية) لكل من يقاوم الاحتلال. فما أشبه الليلة بالبارحة.
الحقيقة السادسة : الصوفية عبر تأريخها هم مطايا للأعداء (الاستعمار - الرافضة) ضد أهل السنة ،( إلا من رحم ربي وقليل ما هم ) ، سجَّل التأريخ هذه العمالة في الهند وليبيا والجزائر ، ومن يستقصي التأريخ سيجدهم دائمًا مع أعداء أهل السنة مرة بالسنان ومرات بالفتاوى وسلاطة اللسان.
الحقيقة السابعة : أن مؤتمر بهذا الحجم لا تستطيع تمويله إلا الأجهزة الاستخبارية ، وأعتقد أن روسيا تكفلت بالمقر والمواصلات الداخلية ، وتولت الجوانب الأخرى أمريكا.
الحقيقة الثامنة : لابد من قطع مصادر تمويل القبوري الغر على الجفري ، وهي تأتي من بعض تجار المملكة وخاصة المنطقة الغربية ، و بهذه الأموال يسيء إلينا ويحاربنا ، وهناك دولة خليجية تدعمه .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أهم مصادر تمويل ( الحشد الشيعي ) الذي يقتل ويهجر أهل السنة في العراق يأتي من بعض مواطني الخليج الشيعة.
الحقيقة التاسعة : إن توصيات مؤتمر غروزني تكاد تكون منقولة بالحرف مما يتقيأوه بعض كتابنا عن السلفية والوهابية وابن تيمية [مزقوهم بأقلام وسيوف أبنائهم ] . ولكي لا يتكرر ما هو أسوأ من حملة محمد على الاجرامية يجب الفرز والتمايز بين الخبيث والطيب ، والعميل والوطني ، فمن يدعو إلى احتلال بلاده ويضحي بالهوية لا يبالي لا بأرض ولا عرض . وأقول إن نحن أحسنا التعامل مع شخوص هذه المؤامرة في الداخل والخارج تحولت المحنة إلى منحة .
قال تعالى ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.. ) آل عمران ١٧٩
الحقيقة العاشرة : الشعب السعودي يتمنى على خادم الحرمين الملك سلمان-حفظه الله- أن يوجه رابطة العالم الإسلامي للدعوة إلى مؤتمر الفرقة الناجية التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم :[ من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ]. في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، لا يُدعى إليه من شارك في مؤتمر غروزني إلا من أعلن براءته من المؤتمر وتوصياته والداعين إليه ، إن هكذا مؤتمر يرعاه خادم الحرمين ، سيكون بمثابة عاصفة الحزم ضد الأفكار المنحرفة والعقائد الفاسدة .
معلومان قيمه لم نكن على علم بها
ردحذفجزاك الله خير ونفع بك
جزاك الله خير ابو نايف
ردحذفابدعت في كل ما ورد في هذل لبمقال الرائع
طرح راقي ومميز
ردحذفدمتم
مشكور اخي
ردحذفسلمت يداك للطرح