لا شك أن حملة اليونسكو العالمية ضد "التطرف" إنما هي ترجمة عملية ؛ لتخلي المنظمة العالمية عن أهدافها ، و صميم اختصاصتها: التربوية والعلمية والثقافية والتراثية، وأولويات حوار الحضارات ، واحترام الثقافات . هذا الانصراف عن المهام المحددة، والانخراط في مشاريع سياسية مشبوهة و مصطلحات غامضة، يشي بتحول منظمة الأمم المتحدة إلى مكتب تابع لوزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة الإستخبارات الأمريكية، فحملة اليونسكو محصلتها النهائية ، تصب في خدمة القانون الأمريكي : ( العدالة ضد رعاة الإرهاب ). هذه الحملة الإعلامية الموجهة ، ستتحول في مرحلة لاحقة من العموميات المبهمات ، إلى التخصيص بالمسميات كخطوة تالية مهمة؛لتنفيذ قانون "جاستا" على الصعد السياسية والإقتصادية والعسكرية ، ضد الجهات المستهدفة بالقانون .
ومما يثير الريبة ويدعو الى الإندهاش أن قوة الحملة الاعلامية تتركز على العرب من خلال قناتي العربية والحدث و صحف ومجلات تقوم بدور التعزيز التكاملي للحملة ، فأضحى المستهدف واضحًا حتى لرجال الدين قبل رجال السياسة ، من ذلك شعور بابا الفاتيكان بخطورة هذا الاستهداف ، ورعونة هذا التوجه ، فصرح الحبر فرانسيس تصريحًا واضحًا لا لبس فيه : ( من الخطأ وصم الإسلام بالعنف ، و إن الظلم الإجتماعي و عبادة المال ، من الأسباب الرئيسية للإرهاب ، أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف ، هذا ليس صوابًا وليس حقيقيًا ، وضياعًا للعدالة ، و أضاف:أعتقد أنه في كل الأديان "تقريبًا" هناك دائمًا مجموعة صغيرة متعصبة ، لدينا منهم و هم كاثوليك معمدون ).
والتاريخ يشهد بأن أول من اكتوى بنار العنف والإرهاب والعنصرية هم المسلمون خدث ذلك أثناء الحروب الصليبية، والاستعمار وجرائمه البشعة ، مرورًا بما يحصل في العصر الحديث ، فالإعلام الأمريكي و سينيما هوليوود ، والإعلام الغربي يشوه الإسلام و ينفر منه ، و يحرض على العنف ضد كل ما له علاقة بالإسلام ، بعنصرية استعلائية تارة بالعبارات والاشارات والرسومات ، وتارات بالمؤامرات فأشاعوا الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين ، يقول شاب بريطاني :( وسائل الإعلام جعلتني أكره المسلمين ، فالتحقت بالجيش ؛ لأقتلهم ولكن عرفت الحق بمجرد أن بدأت بقراءة القرآن).
يا يونسكو : لماذا يحارب الغرب احتشام المرأة المسلمة؟ وتحت أي قانون يمنع الغرب المسلمات من لباس السباحة المحتشم "البوركيني" ؟ لماذا تصمت اليونسكو عن هذا العدوان السافر على الحريات الشخصية وامتهان الثقافات والقيم النبيلة ؟ إنما يحدث من عدوان ضد المسلمين في أوروبا و خارجها ، هو في صلب مسؤوليات اليونسكو كما حددها إعلان المؤتمر الثاني لمنظمة اليونسكو للثقافة المنعقد في المكسيك عام ١٩٨٢ م حيث قرر :( بأن لكل ثقافة قيمها ، وأن تأكيد الذاتية الثقافية يسهم في تحرير الشعوب ، ويزيد من ازدهار الجنس البشري ، وأن جميع الثقافات متساوية في إطار الكرامة ، وأنه لابد من الإعتراف لكل شعب ، و لكل مجتمع ثقافي بحقه في تأكيد ذاتيته الثقافية ، و في صونها و في كفالة الاحترام الواجب لها ). فلماذا تتجاهل المنظمة احترام قراراتها ، إذا تعلق انتهاكها بالمسلمين فقط إن وصمة العار ستلاحقكم بسبب تخليكم عن أهداف المنظمة ، وانشغالكم بالسياسة ، و ستلاحقكم أيضًا على انخراطكم في حملة الترويج لمشاريع سياسية لخدمة الحكومة السرية العالمية .
إضاءة : جاء في حيثيات استحقاق مدير قناتي العربية والحدث ؛ لجائزة اليونسكو ما نصه :( .. ناشط في مجال حقوق الإنسان والمرأة..). ولكن المؤسف أن الدخيل لم ينبس ببنت شفة عن حقوق الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية ، التي تقتل يوميًا على الحواجز الصهيونية بشبهة حملها "مدية" ولم يذكر حصار شعب غزة الظالم الذي تفرضه الحكومة الصهيونية منذ عام ٢٠٠٦ م ولم يتحدث عن معاناة الإنسان والمرأة في سوريا والعراق ، ولم يتطرق إلى اعتداء الشرطة الفرنسية على النساء المسلمات ، وتعريتهن من لباس البحر المحتشم .
ومما يثير الريبة ويدعو الى الإندهاش أن قوة الحملة الاعلامية تتركز على العرب من خلال قناتي العربية والحدث و صحف ومجلات تقوم بدور التعزيز التكاملي للحملة ، فأضحى المستهدف واضحًا حتى لرجال الدين قبل رجال السياسة ، من ذلك شعور بابا الفاتيكان بخطورة هذا الاستهداف ، ورعونة هذا التوجه ، فصرح الحبر فرانسيس تصريحًا واضحًا لا لبس فيه : ( من الخطأ وصم الإسلام بالعنف ، و إن الظلم الإجتماعي و عبادة المال ، من الأسباب الرئيسية للإرهاب ، أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف ، هذا ليس صوابًا وليس حقيقيًا ، وضياعًا للعدالة ، و أضاف:أعتقد أنه في كل الأديان "تقريبًا" هناك دائمًا مجموعة صغيرة متعصبة ، لدينا منهم و هم كاثوليك معمدون ).
والتاريخ يشهد بأن أول من اكتوى بنار العنف والإرهاب والعنصرية هم المسلمون خدث ذلك أثناء الحروب الصليبية، والاستعمار وجرائمه البشعة ، مرورًا بما يحصل في العصر الحديث ، فالإعلام الأمريكي و سينيما هوليوود ، والإعلام الغربي يشوه الإسلام و ينفر منه ، و يحرض على العنف ضد كل ما له علاقة بالإسلام ، بعنصرية استعلائية تارة بالعبارات والاشارات والرسومات ، وتارات بالمؤامرات فأشاعوا الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين ، يقول شاب بريطاني :( وسائل الإعلام جعلتني أكره المسلمين ، فالتحقت بالجيش ؛ لأقتلهم ولكن عرفت الحق بمجرد أن بدأت بقراءة القرآن).
يا يونسكو : لماذا يحارب الغرب احتشام المرأة المسلمة؟ وتحت أي قانون يمنع الغرب المسلمات من لباس السباحة المحتشم "البوركيني" ؟ لماذا تصمت اليونسكو عن هذا العدوان السافر على الحريات الشخصية وامتهان الثقافات والقيم النبيلة ؟ إنما يحدث من عدوان ضد المسلمين في أوروبا و خارجها ، هو في صلب مسؤوليات اليونسكو كما حددها إعلان المؤتمر الثاني لمنظمة اليونسكو للثقافة المنعقد في المكسيك عام ١٩٨٢ م حيث قرر :( بأن لكل ثقافة قيمها ، وأن تأكيد الذاتية الثقافية يسهم في تحرير الشعوب ، ويزيد من ازدهار الجنس البشري ، وأن جميع الثقافات متساوية في إطار الكرامة ، وأنه لابد من الإعتراف لكل شعب ، و لكل مجتمع ثقافي بحقه في تأكيد ذاتيته الثقافية ، و في صونها و في كفالة الاحترام الواجب لها ). فلماذا تتجاهل المنظمة احترام قراراتها ، إذا تعلق انتهاكها بالمسلمين فقط إن وصمة العار ستلاحقكم بسبب تخليكم عن أهداف المنظمة ، وانشغالكم بالسياسة ، و ستلاحقكم أيضًا على انخراطكم في حملة الترويج لمشاريع سياسية لخدمة الحكومة السرية العالمية .
إضاءة : جاء في حيثيات استحقاق مدير قناتي العربية والحدث ؛ لجائزة اليونسكو ما نصه :( .. ناشط في مجال حقوق الإنسان والمرأة..). ولكن المؤسف أن الدخيل لم ينبس ببنت شفة عن حقوق الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية ، التي تقتل يوميًا على الحواجز الصهيونية بشبهة حملها "مدية" ولم يذكر حصار شعب غزة الظالم الذي تفرضه الحكومة الصهيونية منذ عام ٢٠٠٦ م ولم يتحدث عن معاناة الإنسان والمرأة في سوريا والعراق ، ولم يتطرق إلى اعتداء الشرطة الفرنسية على النساء المسلمات ، وتعريتهن من لباس البحر المحتشم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق