الثلاثاء، 3 يناير 2017

البرمجة اللغوية العصبية علم أم وهـم ؟

هـل البرمجة اللغوية العصبية علم أم نظرية أم فرضية؟
لاهـذا ولا تانك ولا تلك ،هـي خليط من (علم النفس)
التعليمي والسلوكي ومدرسة التحليل النفسي الفرويدية ،التي اعتمد صاحبهـا على مجموعة من الشواذ والمنحرفين وعممهـا على الأسوياء إضافة إلى إحيائه بعض قصص عجائز اليونان القديمة مثل:(عقدة أُديب-وعقدة إليكترا)إضافة إلى مزيج من ثقافات وأفكار شتى كالبوذية والهـندوسية وصاحب هـذه -الفرضيات-إن صحت التسمية هـو د:جون جراندر ود:ريتشارد باندر وتخصصهـما أبعد مايكون عن هـذا التنظير الذي لم يخضع لمنهـج البحث التجريبي العلمي المهـم أن حاجة الناس عندهـم  كانت ماسة لأي شئ يتعلقون به لإنقاذهـم من الفراغ الروحي الذي امتلأ بأنواع الأمراض النفسية كالقلق والإكتئاب والضجر والوسواس القهـري والإنفصام ،بين الروح العلوية (النفخة)وبين مكونهـا السفلي (التراب) .قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًاونحشره يوم القيامة أعمى)"طه١٢٤
إن حاجة الإنسان إلى الدين أمر فطري ،لاتقل عن حاجته إلى الطعام ،وفرويد عمل على تحطيم كل العقائد ،يقول الدكتور :يونج أحد تلميذيه المقربين في كتابه "ذكرياتي عن فرويد"الذي صدر في الستينيات الميلادية :(لقد قال لي فرويد:إننا ينبغي أن نحطم كل العقائد الدينية وأن نجعل الجنس عقيدة).(عبيد اسويهـري-مكامن الخلل في العملية التربوية ص٢٤-كتيب المجلة العربية عدد ٩١)
هـل عمل يونج بنصيحة أستاذه؟يقول يونج:(استشارني في خلال الأعوام الثلاثين الماضية أشخاص من مختلف شعوب العالم المتحضرة ،وعالجت مئات كثيرة من المرضى فلم أجد مريضًا واحدًا من مرضاي لم تكن مشكلته في أساسهـا هـي افتقاره إلى وجهـة نظر دينية في الحياة).
(المصدرالسابق).في ظل هـذه الظاهـرة التي يتجاهـلهـا الغرب  لجأ البعض إلى مقولة:عالج الوهـم بالوهـم .
وبشطحات وهـرطقات مضحكة،وقبل ذكر أمثلة ندلل بهـذا التقاطع بين حرب فرويد وحرب البرمجةالعصبيةعلى الدين للحياء،كتبت الدكتورة:نجاح الظهـار في سلسلة مقالات تحذيرات كان عنوان أحدهـا(انتبهـوا..حياء نساءكم في خطر).لأن الحياء في نظر القائمين على هـذه الدورات ،يقف حائلًا أمام اكتشاف الإنسان لذاته وتفجير طاقاته الكامنة ،والتعبير الحقيقي عما في العقل الباطن (أللاوعي)فعمد كبيرهـم في العالم العربي -رحمه الله-إلى استبدال الخجل بالحياء ومحاولة إضفاء الطابع الإسلامي
على هـذا المزيج المتنافر،بعد هـذه التحويلة نعود لذكربعض
الأمثلة للشطحات والهـرطقافي البرمجة العصبية:
١-العقل الباطن (ألا وعي)يؤلهـونه بالإيحاء بأنه مصدر
التغيير في الشخصية وعن طريقه تنمى القدرات .
٢-إذا ارتبط الحزن عندك بتربيت على الكتف الأمن فماعليك إلا التربيت على كتفك الأيسرمع القول أنا مسرور
ولست حزينًا. أين قوله تعالى حكاية عن يعقوب:(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون).
وماأرشد إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أدعية
٣-واجه ا لمرض بالتحدي تقهـره ،تقول للسرطان أنا انتصر على السرطان أنا أقهـر أين هـؤلاء من دعاء أيوب عليه السلام كما حكاه الله عنه:(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).الأنبياء ٨٣.
٤-تنمية القدرات في الإقناع وأعرف من كان صاحب حجة
في الإقناع ترتكز على ثقافة بالواقع السياسي والاجتماعي المحلي والإقليمي ،وبعد الدورة أصبح
صيدًا سهـلًا للفضائيات الشيعية كمحامي فاشل لقضية
عادلة.
٥-منح المتدرب شهـادة مدرب تخوله الممارسة في دورة
مدتهـا قصيرة هـذا يرسم أكثر من علامة استفهـام؟
٦-لاضير أن تستفيد مماعند القوم على ألا يكون على
حساب الثوابت والقمم السامقة والقدوات الصالحة لنا
عبر تأريخ أمتنا الإسلامة(فبهـداهـم اقتدة).
٧-في توليفات البرمجة اللغوية العصبية تفتقد الأمانة العلمية،نحن درسنا نظرية العالم الروسي :بافلوف في التعلم الشرطي وهـم يضعونهـا تحت اسم :المؤثر والإستجابة ،ولا مشاحةفي الاصطلاح بشرط اقترن اسم صاحب النظرية بالمصطلح .
٨-مسألة الإقناع لوكانت تأتى بالبرمجة اللغوية العصبية
لعملت الجامعة العربية دورات في بلد المنشأ للسفراء
العرب لإقناع مريكا بعدالة القضايا العربية،ولو
كانت مفيدة لاستفاد منهـا صاحبهـا جراندر.
وختامًا إنّ من لايستند على عقيدة وإرث حضاري وقيم
ومبادئ يكون أشبه بالريشة تحركهـا الرياح حيث هـبت.
والمسلم لديه مايحفظ وزنه وتوازنه وكما  قال المفكر الإسلامي :أحمد ديدات:(الإسلام لم يتخلف،نحن
تخلفنا عن الإسلام).




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق