أعلن الله -عز وجل- الحرب على المرابين وتوعد من لم ينتهِ عنه بالخلود في النار، رغم أن الربا يحصل باتفاق بين الدائن والمدين، وأما الغشش في المزروعات من الخضار إلى جميع الثمار، وفي الحيوانات فيتم خفية عن طريق الأسمدة الكيماوية، والرش بالمبيدات الحشرية والحقن بمادة "اثيون" لتعجيل انضاج المحصول قبل أوانه؛ طلبًا للسعر الأعلى، وهذه المادة تسبب السرطان والفشل الكلوي والتليف الكبدي وتنسحب هذه الأخطار القاتلة على الأنعام بأنوعها إذا حُقنت بالمسمنات أو بهرمونات إدرار الحليب أو بالتطعيمات ضد الأمراض، وبيعها على المستهلكين قبل المدة التي بها يخف بها الضرر على المستهلكين...
هذه لمحة يتضح من خلالها أن دوافع المرابين والغشاشين واحدة: الجشع واستغلال الحاجة، لكن لايمكن المقارنة بين من يستغل الحاجة ويظلم في المال علنًا، وبين من يستغل الحاجة ويقتل بالغش سرًا، إن أكثر المصابين اليوم بالأمراض القاتلة؛ إنما جاءتهم عن طريق الغذاء.
فهل من وقفة حازمة تجعل غذاء الشعب في أيدٍ تخاف الله وترجو اليوم الآخر، ولايستعبدهاالدرهم والدينار "تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق