تأسست الماسونية عام 43م لإنجاز هدف واحد هو القضاء على الديانة المسيحية وقتل أحبارها،هذايدل دلالة واضحة على أن الماسونية عدوهاالأول هو الدين؛ لأنه العقبة الوحيدة أمامها لاستعباد الشعوب والتحكم في شتى مناحي حياتها؛ ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها، ولما ظهر الإسلام أرسلوا ابن سبأ لعاصمة الخلافة فقام بفتنة عمياء بين المسلمين لاتزال الأمة الإسلامية تكتوي بنارها وجهودهم مع إسماعيل شاه الصفوي لإضعاف الدولة العثمانية أثمرت، ونجحت الماسونية في إضعاف الديانة المسيحية وحصرتها في رقعة ضيقة، وصنعت قيادات أوروبية علمانية فحصل التزاوج بين المال الصهيوني الماسوني والسياسة الغربية وغضت الكنيسة طرفهاعن هذا التحالف، وبدأت فكرة إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين تحديدًا، ولاتصدق أنه كانت لديهم اختيارات أخرى فبدأالتوجه إلى دولة الخلافة العثمانية -آنذاك-فوجدوا ضالتهم في يهود "الدونمة" وفي مصطفى كمال فالتقى الهدف الغربي مع الهدف الماسوني، حيث يريدان تدميرالخلافة وتقسيم المشرق العربي، وإقامة الكيان الصهيوني، فكان لابد من صناعة بطل قومي مزيف للأتراك، فأصبح مصطفى كمال محور الاهتمام للإعلام الغربي الصهيوني الموجه للشعب التركي وتهيئته للحكم فقام الإعلام المقروء والمسرح التركي بدور كبيروفق خطة الإعلام الموجه وفي إحدى ليالي أنقرة المسرحيةالجاذبة والمؤثرة على تشكيل الوعي الجمعي للجمهور حضر مصطفى كمال بالزي العسكري إلى أحد مسارحها، وكانت المسرحية عن تركيا وماآلت إليه أوضاعهاوفي أحد فصول المسرحية تظهر فتاة تمثل "تركيا"وهي تستغيث: من ينقذني من الأشرار؟
أين أصحاب الشرف والمروءة؟ فنهض العسكري الشاب من بين الجمهور مسرعًا نحو الفتاة وهو يصيح أنا بروحي أفدي تركيا. واستنقذ الفتاة واحتضنها وسط تصفيق الجمهور وصيحات إعجابهم، ثم رتبوا معارك عسكرية وهمية ينتصر فيهامصطفى كلها ولا يُهزم من ذلك الانتصارعلى اليونان وعلى بريطانيا نفسها وأبقوا على الخليفة العثماني فقط؛ لتوقيع مراسيم تستفزالعرب ومن أدلة ان الخليفة عاجز وفي حكم الأسير أنه استدعاه مرة من الأناضول إلى العاصمة بسبب تهديد بريطانيا وفرنسا للخليفة بسحب مصطفى من الأناضول بحجة أن وجوده يشكل تهديدًا لناوهذا بالإتفاق معه، وبعد أيام تعلن وسائل الإعلام انتصار مصطفى كمال على اليونان، في حين انسحبت اليونان دون قتال بضغط من بريطانيا؛ لصناعة بطل قومي لايقهر وممن خُدع به ايضًا الشاعر الكبير/أحمد شوقي
ياخالد الترك جدد خالد العرب.
وعندما أعلن السلطان عبد الحميدعام 1908م إعادة العمل بالدستور اسبشرالعرب خيرًا ولكن جمعية الاتحاد والترقي قامت بعزله ونصبت السلطان محمد رشيد اسميًا فازدادت العنصرية المقيته خاصة ضدالعرب الهدف منها زرع العداوة بينهم وبين تركيا لكي يتحالفوا مع بريطانيا ضد تركيا ونجحوا في ذلك، والعرب لا يُلامون فخوازيق مصطفى كمال الماسونية كانت مؤذية للعرب.
استغلت بريطانيا هذه المشاعر؛لتحريض العرب على الانفصال عن الدولة العثمانية، على وعد بإقامة وحدة عربية شاملة، وبعد الثورة العربية الكبرى قام الأنجليز والفرنسيون بإعلان الانتداب على الشام والعراق وتقاسموها وفق معاهدة سايكس بيكو بقي أن أقول: ماأشبه الليلة بالبارحة أو التأريخ يعيد نفسه، فأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م موسادية ماسونية ومصطلح الحرب على الإرهاب ماسوني صُنع خصيصًا لأهل السنة ؛ لاستلاب الحكم منهم وتمكين الروافض والصوفية، ولن تحيدالحكومة السرية الماسونية العالميةعن تنفيذ مشروعها ضد السنة عمومًا والوهابية
"السعودية" خصوصًا ومخططهم يعتمد على توصيات مؤسسة "راند" والعاقل من اتعظ بدروس التأريخ وأخذ منها العبرة ؛ حتى لا يكون هو العبرة لغيره. وهاهم الصوفية اليوم في أعظم محفل يشهده العالم في البقاع المقدسة بمكة المكرمة يقدمون أنفسهم كبديل "معتدل"بعد ماقدموا أنفسهم في غروزني وماتلاه من مؤتمرات سرية وعلنية، آخرها ما أعلن عنه أحد شيوخهم بالقول: اجتمعنا في واشنطن بالصف الأول من موظفي البيت الأبيض وبالصف الأول في الكونجرس وبالصف
الأول في البنتاجون والإستخبارات.!؟
هذااختصار مخل لكن فيه إشارات تغني عن طول العبارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق