الرواية الأولى:
أقام أهل الحجاز حفلًا،لنائب الملك عبد العزيز-رحمه الله- في الحجاز الأمير فيصل-رحمه الله-
وألقى الشاعر الكبير:أحمد إبراهيم الغزاوي قصيدة
جاء فيها(وتزقزق العصافير فوق رأسك نشوى).
ولم يستسغ الشاعر موهق بن عجاج الروقي هذا
التشبيه فتقدم للمنصة وأنشأ مخاطبًا فيصلًا:
اسمع كلام ابن عجاج الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي
إلْليا قالَّه قصيدةٍ ملوية
يقول نحويه من النحاوي
حكامنا يعطون هنَّ ومثله
ومعروفهم يقصر عن العطاوي
ومحمد سرور يقلطونه على الشحم
يأكل عصوب الشاه والكلاوي
ماقد قطع له فرجةٍ مهيوبه
ماغير من جرول إلى الملاوي
الرواية الثانية
تقول:إن الحفل أقيم وقد تقلد الملك فيصل الملك
والشاعر الذي عارض الغزاوي هو الشاعر ابن حميد
الروقي؛لأنه غضب من تقديم الغزاوي عليه ،ولما جاء دوره ألقى قصيدته وارتجل هذا البيت مخاطبًا
الملك فيصل-رحمهم الله جميعًا:
اسمع كلام ابن حميد الروقي
ماهو كلام البومه الغزاوي.
فأمر الملك فيصل بحبسه؛فشفع له الغزاوي؛حتى أنه قال:ياطويل العمر اطلقنا سويًا أو احبسنا سويًا.
فعفى عنه!
وإذا كان ذلك كذلك؛فإن مذيع الحفل هوالعصامي
المبدع الدكتور:بدر كريم وعنده الخبر اليقين؛وأنا
أرجح هذه الرواية؛لأن الرواية الأولى فيها مايوحي
بأنها مركبة على هذه الحادثة بعنصرية مقيته.
بقي أن أقول:أين نحن من أولٰئيك الرجال؛الذين
لايحملون الحقد رغم معاركهم الأدبية التي تستمر
شهورًا وإذا لقي أحدهم الآخر هش وبش في وجهه
واحتضنه؛ونحن الآن يختلف أحدنا مع آخر في وجهات نظر فيحقد وقد يستعدي السلطة عليه
رحماك ربي وصلى الله على خير خلقه وعلى آله وصحبه.