الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

الهوى.. وكم من صريع به قد هوى!

الهوى إذا تمكن من الانسان أرداه وأعماه عن الحق، حتى يصبح هواه معبوده من دون الله، قال تعالى:(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) الجاثية ٢٣. وقوله تعالى (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين) القصص ٥٠.

ولم يرد الهوى في القران الكريم إلا مذموما محذرا منه، إلا في قوله تعالى حكاية عن دعوة إبراهيم عليه السلام:(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ..) ابراهيم ٣٧. قال جمع من المفسرين لو قال "أفئدة الناس" لعجزت مكة عن استيعابهم ، فقدم (من التبعيضية) على الناس.

أيها ألاحباب المبتلون بهوى الأندية وكل المرغوبات، غالبوا أهواءكم وارغموها على تقديم مرضاة الله على كل ماسواها، فإذا حان وقت الصلاة والمباراة على أشدها فانهض إلى الصلاة، ولا يجلسنك هواك عنها فاغلبه وتحرر من عبوديته، تسعد في الدنيا والآخرة.
قال تعالى:( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات ٤٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق