السبت، 27 أغسطس 2016

هل من وقفة جادة ضد هذا الطرح المتصهين؟



رئيس تحرير صحيفة الجزيرة : خالد المالك يروج لمشروع يضع المملكة العربية السعودية أمام خبارين لا ثالث لهما : إما الاصطفاف مع إيران و قبول طموحاتها الاستحواذية، أو الاصطفاف مع ( إسرائيل ) و قبول طموحاتها الاستحواذية ، فيقرر المالك وجوقته المتصهينة "سهام" : أن (إسرائيل ) أقل ضررا و أكثر فائدة ، هذا الطرح ليس مقالة عابرة؛ و إنما طرح شبه يومي يتناوبه: سهام القحطاني وياسر حجازي وعبد اللطيف الملحم وغيرهم .. ونظام المطبوعات يضع كامل المسؤولية على رئيس التحرير في كل ما ينشر.

إن هذا الطرح المتصهين يتجاهل و يهمش الخيار الثالث الذي اختطه الملك سلمان -حفظه الله- و خيار الملك سلمان ينطلق من أسس عميقة تربط المملكة العربية السعودية بأشقائها العرب و المسلمين، استنقذ بها اليمن من المشروع الصفوي، عن طريق عاصفة الحزم التي جمع حولها التحالف العسكري العربي، فوجه بذلك ضربة موجعة لاطماع إيران ، ليس في اليمن فقط؛ و إنما في سوريا و العراق، و لو بذل -خالد المالك- ربع الجهود التي يبذلها في تلميع خيار الارتماء في أحضان العدو الصهيوني ، لرأى أن عاصفة الحزم أحدثت تحولات في المشهد العراقي ، حتى أصبح تململ العرب الشيعة يتماهى مع رفض سنة العراق للهيمنة الصفوية، لقد مزقوا صور ملالي طهران في الشوارع والمباني على مرأى من عملاء إيران. إن الملك سلمان استشعر المخاطر المحدقة، فبذل الجهود الحثيثة التي أثمرت التحالف العسكري الاسلامي، في سابقة لا مثيل لها إلا ما قام به صلاح الدين الايوبي لمواجهة الحروب الصليبية،

لماذا - يا خالد المالك - تتجاهل هذه الجهود التي أوجدت خياراً ثالثاً مشرفاً والتي أخذت في الاعتبار العمق الاسلامي للمملكة، ومكانتها في قلوب المسلمين، فوالله و بالله و تالله لو تجرأ متهور على أرض الحرمين المملكة العربية السعودية ، لرأيت -ياخالد- عواصف يتغير بها تأريخ المنطقة وجغرافيتها، فلماذا تقزم المملكة وترى حمايتها عند الصهاينة فقط، هذه المملكة دولة ليست كأي دولة.

إن على وزير الثقافة و الإعلام الذي انتصر لنفسه بمنع الكاتب حسين بافقيه من الكتابة في الصحف السعودية.

أن ينتصر للمملكة و قاداتها و مكانتها في قلوب المسلمين الذين يتألمون من هذا الطرح المتصهين .

إن هذا الطرح يستوجب التحقيق و الإقالة لرئيس التحرير و منع هذه الأقلام من نفث سمومها.

هناك تعليق واحد: